جيم للحيوانات الأليفة في الصين لتعزيز صحة ورفاهية القطط والكلاب

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في مشهد يلامس الخيال ويجسد رفاهية العصر الحديث، افتتحت الصين أول مركز لياقة بدنية مخصص بالكامل للحيوانات الأليفة، في سابقة عالمية تجمع بين الرعاية الصحية والتكنولوجيا والرفاهية لأصدقاء الإنسان ذوي الفراء.

يقع هذا "الجيم" الفريد من نوعه في مدينة شانجهاي، ويقدّم مجموعة من المرافق المدهشة والبرامج المبتكرة التي تهدف إلى تعزيز اللياقة البدنية والصحة النفسية للحيوانات الأليفة، لا سيّما الكلاب والقطط، ضمن بيئة آمنة ومريحة.

مرافق لا تصدّق... وعضوية خاصة

يضم المركز أجهزة رياضية مصممة خصيصاً للكلاب بمختلف أحجامها، كأجهزة المشي الكهربائية المزوّدة بحساسات ذكية، وأحواض سباحة للعلاج المائي تساعد على تخفيف آلام المفاصل وتقوية العضلات، إلى جانب قاعات لليوغا تجمع بين الحيوان وصاحبه في جلسات استرخاء متزامنة.

كما يقدم الجيم برامج تدريب فردية وجماعية بإشراف متخصصين في السلوك الحيواني وأطباء بيطريين. ويمكن لصاحب الحيوان تتبع معدل ضربات القلب، والسعرات الحرارية التي يحرقها حيوانه الأليف، عبر تطبيق ذكي متصل بأسورة إلكترونية توضع حول عنق الحيوان.

الرعاية النفسية... جانب لا يُغفل

لا يقتصر الجيم على الجانب البدني فقط، بل يهتم أيضاً بالصحة النفسية، إذ يقدم جلسات "علاج بالروائح" و"تدليك خاص للحيوانات"، بالإضافة إلى مساحات مخصصة للعب الاجتماعي تحت إشراف مدربين معتمدين، لتقوية الجانب الاجتماعي وتخفيف التوتر.

يقول "لي وانج"، مدير المركز:
"الفكرة جاءت من ملاحظة التغير الكبير في نمط حياة الحيوانات الأليفة في المدن الكبرى، الكثير من الكلاب تعاني من السمنة أو العزلة النفسية، أردنا أن نمنحها بيئة صحية ومتوازنة، تشبه ما نقدمه لأنفسنا".

وأضاف: "نحن لا نرى الحيوانات ككائنات ثانوية، بل كأفراد من العائلة يستحقون عناية شاملة".

إقبال لافت وتفاعل مجتمعي

منذ افتتاحه، شهد المركز إقبالاً واسعاً من أصحاب الحيوانات الأليفة، خاصة من الطبقة المتوسطة والثرية، الذين وجدوا في هذا المشروع فرصة لجعل حياة حيواناتهم أكثر حيوية وسعادة.

 كما انتشرت صور ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لحيوانات تمارس الرياضة وتستمتع بجلسات المساج، ما أثار إعجاباً واسعاً ونقاشات حول ضرورة توفير مثل هذه الخدمات في دول أخرى.

ما بين الترفيه والرعاية... خطوة نحو المستقبل

في وقت تتزايد فيه أهمية الرفق بالحيوان وتحسين ظروف حياته، يمثل هذا "الجيم" تجربة سبّاقة تمزج بين التكنولوجيا والرعاية والحب، وتفتح المجال لعصر جديد من الخدمات المخصصة للحيوانات الأليفة، في قلب واحدة من أكثر دول العالم تطوراً.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق