أعلنت قوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا، اليوم الجمعة، انطلاق حملة أمنية واسعة لتمشيط مخيم الهول ومحيطه، استنادًا إلى معلومات استخباراتية دقيقة عن نشاط لخلايا تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي داخل المخيم وخارجه.

وقالت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي، في بيان رسمي، إن المخيم شهد مؤخرًا تحركات مشبوهة لعناصر متطرفة، ترافقت مع تصاعد عمليات التهريب والاعتداءات على السكان والمنظمات الإنسانية داخل المخيم، إلى جانب محاولات التنظيم إعادة ترتيب صفوفه وتنفيذ عمليات تجنيد وتجنيد الأطفال.

وأشار البيان إلى أن التطورات الأخيرة على الصعيدين السياسي والعسكري في سوريا خلقت فراغًا أمنيًا في بعض المناطق، استغله التنظيم لتنفيذ عمليات إرهابية استهدفت المدنيين والقوات الأمنية.

"الهول".. تهديد مستمر في ظل غياب حلول دولية

ووصفت قوى الأمن الداخلي مخيم الهول بأنه "حالة استثنائية" نتيجة تكدس عشرات الآلاف من أفراد عائلات عناصر داعش فيه، مشيرة إلى أن استمرار الأوضاع الحالية دون تدخل دولي فعّال يفاقم الأزمات الأمنية والإنسانية في المخيم، لاسيما في ظل انقطاع الدعم الدولي وتحميل الإدارة الذاتية العبء الأكبر.

كما حذر البيان من محاولات التنظيم زرع الفكر المتطرف بين الأطفال والشباب داخل المخيم عبر عملية منظمة، ما يشكل "فتيل مأساة حالية ومستقبلية"، وفق ما جاء في البيان.

عمليات استباقية وتعهدات بالقضاء على الإرهاب

وأكدت قوى الأمن أن قواتها نفذت عشرات العمليات الاستباقية في مناطق متفرقة ضد أوكار التنظيم، وأكدت التمسك بالقيم الإنسانية واستمرار الجهود في اجتثاث الإرهاب وملاحقة خلاياه النائمة، حفاظًا على أمن واستقرار الشعب والمنطقة.

للمزيد تابعخليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك