كشف طلال أحمد الزعانين أحد سكان مدينة غزة، والمعتقل السابق لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن تفاصيل قيام قوات الاحتلال باستخدامه مع أخرين كدروع بشرية في قطاع غزة.
وقال الزعانين في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "بدأت القصة حين خرجنا من بيت حانون باتجاه دوار حمودة، مع مجموعة تضم حوالي خمسين شخصًا بينهم نساء وأطفال، حيث تم تجميعنا في مصنع وأبقونا هناك".
وأضاف: "بعد فترة وجيزة، تم تصنيفنا حسب قوائم، وأخذوا اثنين من بيننا للترحيل، بينما بقينا في البراكس حوالي ربع ساعة ثم نقلونا إلى منطقة خلف البراكس، حيث جلسنا في فيلا، وبعد ذلك أخذونا عبر دبابة إلى معسكر تابع للجيش، لم نكن نعلم أين".
وتابع: "أثناء النقل، كان علينا ارتداء أشرطة تقييد، وعندما وصلنا إلى المعسكر، فكوا أشرطة التقييد، وقسمونا بين الجنود دون معرفة وجهتنا تم توزيعنا على مجموعات، وبقينا في انتظار التوزيع النهائي حتى الساعة الحادية عشرة ليلا، ثم نقلنا إلى بيت حانون، حيث طلب منا البحث في المدارس وتفتيش الصفوف، وهو ما قمنا به تحت إشراف (الكواد كاتبر) وكان علينا فتح خزانات وغسالات ومناطق متعددة داخل المدارس".
وتابع: "أثناء تفتيش إحدى المباني، تعرضت لإطلاق نار أثناء صعودي للطوابق، وأصيبت أولى طلقات الموت، مما جعلني أصرخ بطلب المساعدة، لكن الجنود استمروا في تفتيش المباني حتى الصباح، حيث قضينا الليل جالسين وسط الجنود، وكانت حالة نفسية صعبة جدًا، وكأننا ننتظر الموت في أي لحظة".
وعن التعامل مع المعتقلين خلال فترة الاعتقال، قال: "كل يوم كانوا يطلبونا لتفتيش مباني مختلفة، وفي إحدى المرات، وجدت نفسي أمام جسم غريب يشبه القنبلة".
وأكد طلال أن الهدف من اعتقالهم لم يكن تحقيق أية مخالفة قانونية منهم، بل كان الهدف الأساسي استخدامهم كدروع بشرية، مضيفا: "تم اعتقالنا ليس لأننا ارتكبنا أي فعل، بل كي نكون دروعًا بشرية تحمي القوات الإسرائيلية".
0 تعليق