الجمعة 18 ابريل 2025 | 04:51 مساءً

التغير المناخي في الصين

عقب أسبوع من الاجتماعات في بكين، كشف المسؤول عن مفاوضات المناخ العالمية هذا العام، متوقعًا أن تضع الصين أهدافاً طموحة، وتساهم في نجاح القمة، حتى بعد انسحاب الولايات المتحدة من المحادثات.

وقال أندريه كوريا دو لاغو، رئيس مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ لهذا العام، إنه يعتقد أن الصين تُعِد مساهمات وطنية "طموحة للغاية" ستعلن عنها خلال الأشهر المقبلة.

أخفقت الصين ومعظم الدول الأخرى في الوفاء بالموعد النهائي في فبراير لتقديم المساهمات الوطنية المحددة (NDCs)، التي ستحدد الأهداف المتعلقة بالمناخ حتى عام 2035، وذلك بعد وقت وجيز من انسحاب الرئيس دونالد ترمب من الجهود الدولية لإبطاء الاحتباس الحراري.

رئاسة برازيلية لمؤتمر "كوب 30"

بدوره رئيس مؤتمر الأطراف "كوب 30" الذي تستضيفه البرازيل في وقت لاحق من هذا العام، سيتولى لاغو مسؤوليات قيادة المفاوضات المناخية العالمية وتحديد أجندة المؤتمر. في مواجهة معارضة ترمب لقضية المناخ وجهوده لإعادة ضبط التجارة العالمية من خلال الرسوم الجمركية، أصبح من الأهمية بمكان أكثر من أي وقت مضى دعم الأنظمة متعددة الأطراف مثل مؤتمر الأطراف (كوب) ومنظمة التجارة العالمية، على حد قوله.

قال لاغو أثناء مؤتمر صحفي بالسفارة البرازيلية في بكين يوم الجمعة: "تريد البرازيل والصين الدفاع عن الأنظمة متعددة الأطراف، سواء كانت في التجارة أو تغير المناخ أو أي مجال آخر".

وتابع "نعتقد أن هذه هي الطريقة الأكثر فعالية لحل القضايا الدولية". أضاف لاغو أنه التقى هذا الأسبوع بمسؤولين صينيين، بينهم مسؤولون من وزارتي البيئة والخارجية، وأجرى مناقشات مفتوحة حول التحديات التي تواجهها الدول في مكافحة تغير المناخ.

معضلة الصين المناخية

تعتبر الصين أكبر مصدر لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم، وعلى الرغم من ريادتها في طرح المركبات الكهربائية والألواح الشمسية عالمياً إلا أنها اضطرت إلى الاعتماد على حرق مزيد من الفحم لتدوير عجلة اقتصادها الذي يحتاج إلى الكثير من الطاقة

قد يكون هذا الوضع في طريقه للتغيير، حيث تباطأ استهلاك الوقود المستخدم في توليد الكهرباء خلال العام الماضي وانخفض بشكل حاد في الربع الأول من 2025. رغم إقرار لاغو بصعوبة تخلي الصين عن استخدام الفحم، إلا أنه أشاد بتطويرها حلولاً تكنولوجية لمكافحة تغير المناخ.

قال لاغو إن الصين يمكن أن تصبح نموذجاً لبقية الدول يُظهِر أن إحداث تحول في مجال الطاقة يمكن أن يحقق منافع اقتصادية. "ينبغي أن تقوم كل دولة بتحليل انتقالها بمجال الطاقة في سياق الحفاظ على استقرارها الاقتصادي والنمو المحتمل"، على حد قوله.

و"الأمر المهم هو كيف سنقوم بتسريع ذلك بفضل التقنيات الجديدة والسياسات الحديثة وتحقيق نتائج إيجابية".