حالة من الارتباك شهدها مهرجان كان السينمائي، حيث حدث انقطاع مفاجئ للتيار الكهربائي مدينة كان، جنوب شرق فرنسا، صباح أمس السبت، ما أدى إلى تعطل المهرجان لفترة وجيزة خلال آخر أيامه.

انقطاع الكهرباء في مهرجان كان السينمائي

جاء سبب انقطاع الكهرباء في مهر جان كان السينمائي سببين أولهما حريق في محطة كهرباء فرعية في المدينة، وفقًا لصحيفة “ذا نيويورك تايمز”، حيث أعلنت شبكة RTE المختصة بتشغيل الكهرباء في فرنسا، في بيان لها عبر منصات التواصل، أن الانقطاع أصاب 160 ألف منزل في مدينة كان والمناطق المحيطة بها.

والثاني حدوث خلل وتزعزع في برج كهربائي آيل للسقوط في شرق المدينة تسبب في فصل الكهرباء عن المنطقة لإصلاحه، ولكن أبدت السلطات قلقها من أن يكون نتيجة أعمال تخريبية متعمدة.

وجاء في بيان لمنظمي مهرجان كان، أنهم انتقلوا على الفور لمصدر طاقة احتياطي، ما سمح باستمرار العروض بما فيها حفل الختام بالصورة الطبيعية المخطط لها من قبل، وأضافوا أن العطل أثر بشكل مؤقت على أحد دور العرض.

كما انطفأت شاشات مسرح أغنيس فاردا، خلال عرض فيلم “صوت السقوط” بعد ساعة ونصف من بدء العرض، لكن الانقطاع لم يستمر طويلًا حيث استؤنف العرض بعد عشرين دقيقة.

جدير بالذكر، كشف المدير الفني للمهرجان تيري فريمو، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد في باريس برفقة رئيسة المهرجان إيريس نوبلوش، عن تلقي المهرجان عددًا قياسيًا من طلبات المشاركة بلغ 2909 فيلمًا، وهو رقم يعكس الزخم الكبير الذي تحظى به هذه الدورة، ومن المتوقع إضافة أفلام أخرى في الأيام القادمة ضمن مختلف أقسام المهرجان.

وفي نفس السياق فاز الجناح المصري في سوق مهرجان كان السينمائي (Marché du Film) لعام 2025 بجائزة أفضل تصميم جناح (Pavilion Design Award) في نسختها الخامسة، وهي جائزة مرموقة تُمنح لأبرز الأجنحة المشاركة من حيث التصميم، الأنشطة، والتفاعل مع الزوار.

وقد أبدى الفنان الكبير حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي سعادته بهذه الجائزة، وصرح قائلا:

"يُعد هذا الفوز تأكيدًا على التميز الذي حققه الجناح المصري في سوق كان، حيث تم تصميمه وتنظيم فعالياته بناءً على رؤية واضحة تهدف إلى إبراز قدرات مصر السينمائية المتنوعة. لقد حرصنا على تقديم أنشطة تفاعلية ومهنية تجمع صناع السينما المصريين والعالميين، مما يعكس روح التعاون والشراكة التي نؤمن بها. هذا الإنجاز ليس فقط تتويجًا لجهودنا المشتركة، بل هو أيضًا منصة لتعزيز حضور السينما المصرية دوليًا ودعم صناعة السينما في مصر."

يُذكر أن الجناح المصري يشهد خلال السوق فعاليات متنوعة تشمل جلسات نقاشية، عروض تقديمية، وورش عمل تهدف إلى تعزيز فرص التعاون السينمائي والترويج لمصر كمركز إقليمي ودولي للإنتاج السينمائي.