إلياس رودريجوز.. خلفية سياسية تقوده إلى قتل موظفي السفارة الإسرائيلية

الرئيس نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشفت شبكة "سي إن إن" أن إلياس رودريجوز، المتهم بقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن، يمتلك سجلًا طويلًا من النشاط السياسي المعارض للسياسات الأمريكية، شمل رفض التدخلات العسكرية، وانتقاد نفوذ الشركات الكبرى، والتنديد بانتهاكات الشرطة.

حادثة القتل أمام متحف كابيتال اليهودي

وقع إطلاق النار في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء أمام متحف كابيتال اليهودي، حيث أقدم رودريجوز (31 عامًا، من شيكاغو) على إطلاق النار على الزوجين الإسرائيليين يارون ليشينسكي وسارة ميلجريم، مرددًا عبارة "الحرية لفلسطين" عند احتجازه من قبل الشرطة. وأكدت السلطات أن الحادث مرتبط بالصراع الدائر في غزة.

جذور سياسية تعود إلى تجربة شخصية

تشير وثائق من بينها صفحة GoFundMe تعود لعام 2017 إلى أن الوعي السياسي لرودريجوز بدأ في سن مبكرة، حين كان في الحادية عشرة من عمره، عند ذهاب والده، الجندي في الحرس الوطني، إلى العراق. هذه التجربة أثّرت فيه بعمق، حيث وصف في أحد الشهادات كيف شعر بالاشمئزاز عندما عاد والده يحمل "تذكارات" من ساحة المعركة، من بينها رقعة من زي جندي عراقي. وأكد الحرس الوطني الأمريكي صحة مشاركة والد رودريجوز في الخدمة العسكرية بالعراق بين عامي 2006 و2007.

منشورات على وسائل التواصل تربط بين دوافعه والحرب في غزة

تحقيقات السلطات تشمل منشورًا نُشر على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) من حساب يُعتقد أنه يعود لرودريجوز (@kyotoleather)، حيث عبر عن غضبه من "الفظائع الإسرائيلية" في غزة، ودعا إلى "العمل المسلح" بوصفه "التصرف العقلاني الوحيد". وجاء في المنشور: "نحن الذين سمحنا بحدوث هذا لن نستحق أبدًا غفران الفلسطينيين". وتحقق الشرطة في ما إذا كانت الرسالة قد نُشرت قبل أو بعد تنفيذ الهجوم، إذ وُثقت حوالي الساعة العاشرة مساءً، وهي ساعة قريبة من وقت الحادث.

ماضي من الاحتجاجات والتحالفات اليسارية

في السنوات الماضية، شارك رودريجوز في مظاهرات مناهضة للحرب ونشاطات ضد أمازون والحكومة المحلية في شيكاغو. شارك في احتجاج أمام منزل عمدة شيكاغو السابق، رام إيمانويل، عام 2017، وقال في تصريحات صحفية إن "أمازون تُبيّض المدن بشكل عنصري وتُقصي المجتمعات الفقيرة". كما شارك في احتجاج آخر في يناير 2018 نظمته منظمة "أنسر"، التي نفت لاحقًا أي علاقة تنظيمية به.

تأثره بعملية انتحارية سابقة

أشار رودريجوز، وفقًا لشكوى المحكمة، إلى أنه استلهم فعلته من الطيار الأمريكي الذي انتحر حرقًا أمام السفارة الإسرائيلية العام الماضي احتجاجًا على الحرب في غزة، واصفًا إياه بـ"الشهيد". ويبدو أن هذا العمل شكل نقطة تحول بالنسبة له، غذت قناعته بشرعية العنف كوسيلة احتجاج.

تفاعلات إلكترونية مثيرة للقلق

أظهر تحليل شبكة "سي إن إن" لحساب رودريجوز على "إكس" ارتباطه بمحتوى صريح يدعو للعنف. في أحد الردود، كتب: "العنف ليس بالضرورة أن يحدث، ولكن إذا حدث، فيجب أن يحدث"، كما عبر عن دعوات صريحة لتدمير دولة إسرائيل، واصفًا إياها بـ"المستعمرة التي يجب القضاء عليها".

الوظيفة والمحيط الاجتماعي: صورة مغايرة

عمل رودريجوز مؤخرًا أخصائيًا إداريًا في الجمعية الأمريكية لمعلومات طب العظام، حيث أكدت المؤسسة صدمتها من تورطه في الجريمة. كما عبّر جيرانه في حي ألباني بارك عن دهشتهم من هذا التحول، واصفينه بـ"الهادئ والودود". وقال أحد الجيران، جون فراي (71 عامًا): "لم أتحدث معه أبدًا عن السياسة، والآن أندم على ذلك... الحروب لا تُنهى بالرصاص، بل بالحوار والصبر".

ردود أفعال وتحقيقات مستمرة

صرح مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أنه يُراجع الكتابات المنسوبة لرودريجوز للتحقق من صحتها، في وقت تستمر فيه التحقيقات لتحديد ما إذا كانت الجريمة عملًا فرديًا أو مرتبطة بشبكات أو دوافع تنظيمية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق