قال مسؤول في الحكومة السورية إن نحو 8 ملايين شخص في سوريا، أي ما يقرب من ثلث سكان البلاد، كانوا مراقبين من جانب أجهزة الأمن التابعة للرئيس السوري السابق بشار الأسد الذي حكم سوريا لفترة طويلة قبل الإطاحة به من السلطة العام الماضي.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، أمس السبت بأن: "عدد الأشخاص الذين كانوا مطلوبين من جانب النظام السابق لأسباب سياسية تجاوز 8 ملايين شخص."

وأضاف: "كان لدى ما يقرب من ثلث الشعب السوري ملفات أمنية لدى جهاز المخابرات وأجهزة أخرى."

وكان مصطلح "مطلوب لأسباب أمنية"، في سوريا في عهد بشار الأسد، يشير في الغالب إلى أشخاص متهمين بالإرهاب بسبب مشاركتهم في أنشطة معارضة للحكومة.

وجعلتهم مثل هذه الاتهامات يخضعون لمراقبة مشددة من جانب السلطات، أو أدت إلى اعتقالهم في السجون سيئة السمعة.

وأدلى نور الدين بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي في العاصمة السورية دمشق، حيث سلط الضوء على الجهود المبذولة لإعادة هيكلة وزارة الداخلية التي كانت مصدر خوف خلال عهد الأسد.

وأضاف قائلا إن: "وزارة الداخلية بصدد بذل جهود كبيرة لاستعادة حقوق هؤلاء المواطنين التي سلبت منهم ظلما."