نجح فريق نهضة بركان المغربي في تعزيز مكانته كأحد كبار القارة الإفريقية، بعد تتويجه بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية للمرة الثالثة في تاريخه، عقب تعادله مع سيمبا التنزاني 1-1 في لقاء الإياب، مستفيدًا من فوزه ذهابًا بنتيجة 2-0.

على الرغم من البداية القوية لسيمبا الذي دخل المباراة بضغط هجومي كبير على ملعبه وبين جماهيره، فإن نهضة بركان تعامل بذكاء تكتيكي وامتص الحماس التنزاني، قبل أن يفرض توازنه مع مرور الوقت. وتقدم سيمبا أولاً بهدف جوشوا موتالي في الدقيقة 18، ما أشعل أجواء اللقاء وزاد من طموحات أصحاب الأرض بالعودة في النتيجة.

إلا أن الفريق المغربي ظل متماسكًا وهدد مرمى سيمبا في أكثر من مناسبة، أبرزها في نهاية الشوط الأول عبر أسامة المليوي، ثم رأسية عادل تاحيف التي كادت أن تقلب موازين اللقاء.

تقنية الفيديو تلغي هدفًا حاسمًا لسيمبا

وفي الشوط الثاني، ازدادت إثارة المواجهة حين سجل ستيفن موكوالا هدفًا ثانٍ لسيمبا في الدقيقة 74، لكن تقنية الفيديو تدخلت لتلغي الهدف بداعي التسلل، ما أصاب الفريق التنزاني بالإحباط.

وعندما كانت جماهير سيمبا تترقب هدفًا يقلب الأمور، جاء الرد المغربي في الوقت القاتل. ففي الدقيقة 90+3، استغل سومايلا سيديبي خطأ دفاعيًا قاتلًا، ليسدد كرة أرضية سكنت شباك سيمبا، منهية بذلك كل الآمال التنزانية ومعلنة تتويج نهضة بركان رسميًا.

بهذا الإنجاز، يؤكد نهضة بركان أنه بات قوة قارية لا يستهان بها، بعد أن أحرز اللقب للمرة الثالثة في تاريخه بعد نسختي 2020 و2022. كما يواصل المغرب هيمنته على البطولات الإفريقية على مستوى الأندية، في مشهد يعكس تطور كرة القدم الوطنية ومتانة العمل الإداري والفني داخل الأندية المغربية.