يا ترى إيه البنك المركزي المصري قرر يوم الخميس 22 مايو 2025، إنه يخفض سعر الفايدة بنسبة 1%، خاصة إن دي المرة التانية على التوالي للخفض، هل بيستهدف من القرار ده مؤشرات اقتصادية معينة، طب هى فعليا في ناس هتكسب من القرار وناس تانية هتخسر؟
يوم الخميس اللي فات، البنك المركزي فاجئنا كلنا بقرار خفض الفايدة بنسبة 1%، ودي تعتبر المرة التانية لخفض الفايدة من بداية سنة 2025، طب يا ترى مين اللي كسب واللي خسر من القرار ده؟
بص يا سيدي، اللي بيكسب هما اللي واخدين قروض، يعني لو واخد قرض مرتبط بسعر الفايدة، فالقسط هيقل عليك، لأن الفايدة قلت، يبقى الفلوس اللي بتدفعها أقل.
أما الحكومة، فهتدفع فوايد أقل على الديون المحلية، يعني فيه تنفس شوية في الموازنة العامة، أما بقىغالبنك المركزي نفسه، فهيدفع فوايد أقل للبنوك على الودايع بتاعتهم عنده، خصوصاً في السوق المفتوحة.
نيجي بقى لأصحاب الشهادات الثابتة، لو أنت بتاخد فايدة أعلى من السوق الجديد فأنت كده تماما ومكسبك محفوظ.
طب مين اللي خسر؟
اللي خسر هما أصحاب الشهادات المتغيرة، للأسف، العائد بتاعها هينزل مع نزول الفايدة، كمان البنوك لأن الهامش الربحي اللي بينهم وبين العملاء هيتأثر، لأنهم هيدفعوا نفس العوائد للناس اللي معاهم شهادات ثابتة، بس هياخدوا أقل من القروض الجديدة.
أما بقى اللي ماسكين أدوات دين حكومية زي السندات، فالعائد عليها كمان هيقل، لأن القيمة الاستثمارية هتنخفض.
طب القرار ده جه ليه؟
البنك المركزي بيقول إن التضخم نزل، بقى 13.9% في أبريل، وكمان الاقتصاد ابتدى يتعافى، والنمو وصل 5% في أول 2025، وده خلا لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي تقول: خلاص، نقدر نكمل التيسير النقدي ونقلل الفايدة.
طب ده معناه إيه لينا كمواطنين؟
لو بتدور على قرض، فدلوقتي أحسن، أما لو عندك وديعة بعائد متغي، فراجع حساباتك، ولو بتستثمر في أدوات دين فراقب السوق كويس
ولو بتفكر تحط فلوسك في شهادة، فالثابتة لسه مكسبها أحسن من الجديدة.
والخلاصة، إن خفض الفايدة قرار اقتصادي مهم، بيأثر على كل الناس بطريقة أو بأخرى، بس زي أي قرار في ناس بتكسب وناس بتخسر، عشان كده خليك متابع قرارات البنك المركزي دايما.
عندك كمان، لما البنك المركزي يقلل الفايدة، فتكلفة الفلوس اللي الشركات بتستلفها بتقل، وده بيخلي شركات الإنتاج خصوصاً الصغيرة والمتوسطة تقدر تتوسع وتكبر وتوظف ناس أكتر، يعني فرص شغل جديدة، وحركة في السوق.
والتخفيض ده مش بس هيساعد الشركات تكبر، ده كمان هيزود الأرباح اللي الدولة بتحصل عليها من الضرائب، وكمان الناس العادية هتحس بيه، لأن أسعار القروض هتقل،سواء قرض عربية وشقة أو حتى قرض استهلاكي.
ونقدر نقول إن القرار ده جه في توقيت مهم، الدولار بيهبط تحت الـ50 جنيه لأول مرة من ديسمبر اللي فات.، والتضخم نزل لـ13% بعد ما كان وصل لأرقام مرعبة، .في حين إن الفايدة كانت 25%، يعني كان في مساحة كبيرة إن المركزي يتحرك.
طب ليه البنك المركزي قرر الخطوة دي دلوقتي؟
لأن فيه توازن بدأ يظهر، ميزان المدفوعات اللي كان بيخسر، دلوقتي بيحقق فائض، 489 مليون دولار في الربع التاني من السنة المالية الجديدة، بعد ما كان عجز بـ638 مليون في نفس الفترة من السنة اللي فاتت، يعني الصورة الكلية بدأت تتحسن، والمركزي قرر يستغل الفرصة.
والحكومة ماشية في نفس الاتجاه، تشجيع الاستثمار، ودعم الصناعة، وجذب رؤوس أموال من جوه وبره،وخفض الفايدة بيساعد في ده جداً.
طب إيه المتوقع؟
الناس اللي كانت بتحوش في البنوك بسبب الفايدة العالية ممكن تبدأ تسحب فلوسها وتحطها في مشاريع واستثمارات وده هيحرك الاقتصاد.
بس في نقطة مهمة، فرغم إن الفايدة نزلت، الفايدة الحقيقية، يعني بعد خصم التضخم لسه عالية، فده ممكن يخلي بعض الناس تفضل مستنية تشوف المركزي هيكمل تخفيض ولا لأ.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق