احتفى فرع ثقافة سوهاج بالسيرة الإبداعية للأديب العالمي نجيب محفوظ، من خلال باقة من الفعاليات واللقاءات الثقافية، ضمن برنامج الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، في إطار الاحتفالات التي تنظمها وزارة الثقافة تحت شعار "محفوظ في القلب".
نفذت اللقاءات بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، وشهدت محاضرة تثقيفية بمقر اتحاد كتاب مصر بسوهاج بعنوان "محفوظ في القلب"، شارك فيها القاص محمد عبد المطلب رئيس اتحاد كتاب مصر بسوهاج، متناولا جماليات اللغة في أعمال نجيب محفوظ الروائية، وأدارها الشاعر أوفى عبد الله الأنور، بحضور أحمد فتحي مدير الفرع ولفيف من الأدباء والشعراء والمثقفين.
وفي السياق ذاته، عقد بيت ثقافة طما محاضرة بعنوان "الاحتفاء بالأديب العالمي نجيب محفوظ"، ألقتها منى محمد، حيث استعرضت مسيرة محفوظ الأدبية، وأبرز أعماله ومؤلفاته.
كما أعد البيت مجلة حائط تضمنت أبرز محطات حياته وأعماله الأدبية، ضمن دور المؤسسة في نشر الوعي الثقافي وتعريف الأجيال الجديدة بالرموز الأدبية في مصر.
أما بيت ثقافة جهينة، فقد نفذ محاضرة بعنوان "الاحتفال بذكرى نجيب محفوظ"، قدمها محمد علي، أخصائي ثقافي، وناقش خلالها محطات محفوظ الإبداعية الممتدة لأكثر من 70 عاما، منذ مولده في القاهرة عام 1911 وحتى رحيله عام 2006، مؤكدا مكانته كأحد أعظم الأدباء العرب.
ونفذ قصر ثقافة طهطا محاضرة بعنوان "الكاتب العالمي نجيب محفوظ"، ضمن نشاط قسم المكتبات، شارك فيها الشاعر راضي علي الطهطاوي عضو اتحاد كتاب مصر، وقدم خلالها تحليلا لأهم روايات محفوظ، خاصة الثلاثية التي تعد من أضخم الأعمال الأدبية في القرن العشرين، كما ناقش أسلوبه الروائي من حيث الواقعية الرمزية، والتحليل النفسي، واللغة السلسة.
وقدم مركز ثقافة الطفل بطهطا يوما ثقافيا فنيا متنوعا، تضمن محاضرة بعنوان "نجيب محفوظ رائد الرواية العربية"، ألقاها أحمد علي حسن مدير المركز، تناول خلالها أبرز روايات محفوظ التي تحوّلت إلى السينما والمسرح والإذاعة، منها "ميرامار"، و"بداية ونهاية"، و"اللص والكلاب"، و"الحرافيش"، و"السراب"، و"الكرنك"، و"حكاية الصباح والمساء". كما أعد المركز مجلة حائط وثّقت أعمال محفوظ الأدبية ومساهماته في إثراء المشهد الثقافي العربي.
وشهد قصر ثقافة المنشاة محاضرة تثقيفية بعنوان "نجيب محفوظ.. أعمال لا تُنسى"، للشاعر أوفى عبد الله الأنور، تناول خلالها السيرة الذاتية للأديب الكبير، وارتباط أعماله بالسينما، وأبرز ما قدم من رواياته على الشاشة.
وأقام قصر ثقافة سوهاج ملتقى أدبيا بعنوان "نجيب محفوظ.. مسيرة حياة"، بمقر مكتبة رفاعة الطهطاوي، بحضور مصطفى عباس مدير الشئون الثقافية بالفرع، وتحدث فيه الأديب محمد عبد المطلب عن إبداعات محفوظ في الدراما، مشيرا إلى أن تأخر تحويل أعماله للدراما يعود إلى استحواذ السينما عليها مبكرا، مما يعكس مرونة نصوصه الفنية. كما أشار الأديب عبد الحافظ بخيت، رئيس نادي الأدب المركزي ومدير عام النشر الأسبق بالهيئة، إلى أن تجربة محفوظ لم تكتشف بالكامل بعد، داعيا الباحثين إلى العودة لأعماله كمرآة صادقة للمجتمع المصري وتحولاته.
واختتمت الفعاليات بمحاضرة توعوية بقصر ثقافة الكوثر بعنوان "الاحتفال بذكرى نجيب محفوظ"، ألقاها أحمد عبد الله عرابي، مستشار اللغة العربية بالتربية والتعليم سابقا، تناول خلالها السيرة الذاتية للأديب الراحل، وأثر البيئة الشعبية في تشكيل رؤيته الأدبية، واستعرض أبرز أعماله مثل "أولاد حارتنا" و"زقاق المدق"، كما ناقش أسباب فوزه بجائزة نوبل، وفي مقدمتها واقعيته الأدبية، ولغته الفنية، وإسهاماته في تطوير الرواية العربية.
نفذت الفعاليات بإشراف إقليم وسط الصعيد الثقافي بإدارة جمال عبد الناصر، بالتعاون مع الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، والإدارة العامة للثقافة العامة برئاسة الشاعر عبده الزراع، في إطار حرص الهيئة العامة لقصور الثقافة على تكريم رموز الإبداع الوطني والتعريف بإرثهم الثقافي للأجيال الجديدة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق