وسط الحشد الدولى والجهود التى تبذل من جانب عدد من البلدان وعلى رأسها مصر من أجل تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني وإقامة دولتهم المستقلة، تواصل إسرائيل من جهة أخرى إجهاض أى حل سياسي أو جهود دبلوماسية من أجل تنفيذ حل الدولتين، وتغليف هذه السياسة اليمنية المتطرفة بأن الاعتراف بفلسطين يهدد أمن إسرائيل وعليه تواصل الزحف والعربدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
إسرائيل تهدد بضم مستوطنات الضفة وغور الأردن في حال الاعتراف بفلسطين
وفي تهديد جديد وتصريح غير مسؤول من وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، حذر بأنه في حال اعترفت أي (دولة كبرى) بفلسطين، فسيتم الرد على ذلك بفرض السيادة على المستوطنات في الضفة الغربية وغور الأردن.

وأفادت صحيفة "إسرائيل هيوم" عن ساعر، قوله إن أي خطوات أحادية ضد إسرائيل ستقابل بخطوات أحادية من قبلها، في الإشارة إلى ضم المستوطنات التى تعتبر غير قانونية وفق القانون الدولى.
هذه التحذيرات تأتي بتزامن مع المؤتمر الذي عقد في مدريد من أجل حشد دولى للاعتراف بدولة فلسطين، والعمل على وقف حرب غزة، إلى جانب الجهود التى يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لعقد مؤتمر دولي في نيويورك، منتصف يونيوالمقبل، بهدف حشد اعترافات دولية بدولة فلسطينية، بدعم من السعودية.
ويسعى ماكرون إلى أن يكون 18 يونيو، موعدا لإعلانات رسمية من عدة دول بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، في خطوة أثارت غضب الدولة العبرية.
149 دولة تعترف بفلسطين
وحتى الآن تعترف 149 دولة بفلسطين من أصل 193 دولة عضو بالأمم المتحدة، ويأمل الفلسطينيون بتحقيق مزيد من الاعترافات خلال مؤتمر نيويورك.
يذكر أن عدد المستوطنين في الضفة وصل بنهاية 2024 نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية.
ويشار إلى أن المستوطنة هي التي تقام بموافقة السلطات الإسرائيلية، بينما البؤر الاستيطانية يقيمها مستوطنون من دون موافقة من الحكومة. فيما تعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني وتطلب بوقفها كونها تقوض أي فرصة لحل الدولتين .
0 تعليق