شهد مقر سفارة سلطنة عُمان في القاهرة توقيع اتفاقية استثمارية جديدة بين شركة زينوكس العالمية للاستثمار الصناعي وبرنامج “لدائن” التابع لمجموعة "أوكيو" العُمانية، وذلك برعاية السفير عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير السلطنة لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية.
شراكة نوعية تعكس عمق العلاقات العُمانية المصرية
وأكد السفير عبد الله الرحبي أن توقيع هذه الاتفاقية يمثل خطوة نوعية لتعزيز الاستثمار في قطاع الصناعات البلاستيكية، مستفيدًا من المواد الخام الغنية التي تمتلكها السلطنة، ومؤكدًا على أهمية تبادل الخبرات والتكامل الصناعي بين البلدين.
وأشار إلى أن هذه الاتفاقية تأتي تتويجًا للعلاقات المتميزة والتاريخية بين سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية، ثمرة لجهود السفارة العُمانية في القاهرة في دفع التعاون المشترك وتنمية الاستثمارات الثنائية.
اقتصاد متنوع واستثمار مشترك.. رؤية عُمان 2040 في قلب الحدث
وقال الرحبي إن السفارة تنتهج دبلوماسية اقتصادية متقدمة، تنسجم مع رؤية "عُمان 2040"، التي تسعى لتنويع مصادر الدخل وتعزيز مكانة السلطنة كمركز جذب استثماري إقليمي، مشيرًا إلى تزايد الاهتمام من القطاعين العام والخاص في البلدين بالفرص الاستثمارية المشتركة، لا سيما في مجالات الطاقة والبتروكيماويات والصناعة والنقل البحري.
كما نوه إلى اتفاقيات نوعية تم توقيعها مؤخرًا، من أبرزها اتفاقية استثمارية مع مجموعة هشام طلعت مصطفى لإنشاء أحد أكبر المشروعات العقارية في سلطنة عُمان.
2.6 مليون دولار استثمار جديد.. ورؤية طموحة لمستقبل صناعي مشترك
من جانبه، أعرب الدكتور شادي الزيني، عضو مجلس إدارة شركة زينوكس العالمية، عن اعتزازه بالتعاون مع سلطنة عُمان، مشيدًا بالدعم الحكومي وبيئة الأعمال المحفزة في السلطنة. وأكد أن المشروع سيوفر فرص عمل ويدعم الابتكار في قطاع البوليمر، مع الالتزام بتقديم منتجات عالية الجودة للأسواق المحلية والإقليمية والدولية.
فيما أشار المهندس منذر الرواحي، رئيس برنامج "لدائن" في مجموعة "أوكيو"، إلى أن هذه الاتفاقية هي الثامنة عشرة ضمن البرنامج، بقيمة إجمالية تجاوزت 160 مليون دولار، وتهدف إلى تمكين القطاع الصناعي الخاص وتوسيع الاستفادة من المشتقات الهيدروكربونية.
بيئة استثمارية جاذبة وتسهيلات نوعية
وأعرب الرواحي عن شكره للجهات الحكومية العُمانية، مشيرًا إلى حزمة الحوافز المقدمة التي تضمنت تخفيض أسعار المواد الخام، وتسهيلات في الأراضي الصناعية، وتوسيع نطاق الدعم ليشمل مختلف المناطق الصناعية.
كما وجه الشكر إلى لجنة التعاون العربي باتحاد الصناعات المصرية على التنظيم المتميز للمؤتمر الأخير الذي ناقش الفرص الاستثمارية في سلطنة عُمان.
وتعكس هذه الاتفاقية ديناميكية العلاقات الاقتصادية بين سلطنة عُمان ومصر، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون الصناعي والتجاري، في إطار توجه البلدين نحو شراكة استراتيجية قائمة على الاستثمار والإنتاج المشترك، بما يخدم أهداف التنمية الشاملة.
0 تعليق