في إطار احتفالات جامعة القاهرة بيوم إفريقيا وبالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار
شهد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي السنوي الذي نظمته كلية الدراسات الإفريقية العليا بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تحت عنوان: "الاستثمار في إفريقيا: فرص ريادة الأعمال وتحديات المنافسة الإقليمية والدولية".
وجاء تنظيم المؤتمر بالتزامن مع احتفالات جامعة القاهرة بيوم إفريقيا، وبرعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
حضور دبلوماسي وإفريقي واسع
شارك في الجلسة الافتتاحية عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم السفير محمدو ليبرنج عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي وسفير الكاميرون بالقاهرة، إلى جانب عدد من السفراء وممثلي الدول الإفريقية، ومسؤولي الدولة وعلى رأسهم الدكتورة نهلة السباعي من مركز دعم اتخاذ القرار، والدكتور شريف الجملي رئيس لجنة الشؤون الإفريقية بالبرلمان، إضافة إلى قيادات جامعة القاهرة، أعضاء هيئة التدريس، وطلاب أفارقة من جنسيات متعددة.
الاستثمار مدخل للتنمية الإفريقية
في كلمته، أكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق على أهمية جامعة القاهرة كمحرك رئيسي في دعم الحوار الإفريقي وتعزيز الاستثمار وريادة الأعمال، مشيرًا إلى أن القارة الإفريقية تُعد من أهم مناطق النمو الاقتصادي على مستوى العالم، نظرًا لما تزخر به من موارد طبيعية وبشرية ضخمة.
وأوضح أن المؤتمر يشكل منصة تفاعلية تجمع بين صناع القرار والمستثمرين وخبراء الاقتصاد والباحثين، بهدف تبادل الرؤى وبناء خارطة طريق مستقبلية تنموية للقارة.
ريادة الأعمال في إفريقيا
سلط رئيس جامعة القاهرة الضوء على القطاعات الواعدة داخل إفريقيا، مثل الزراعة، الصناعة، البنية التحتية، الطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المعلومات، مؤكدًا أن الاستثمار الفعّال في هذه القطاعات يحتاج إلى بيئة استثمارية محفزة، وشراكات استراتيجية، وتشجيع ريادة الأعمال كأداة لتحقيق الاستدامة الشاملة والنمو الاقتصادي المتوازن.
دعم حكومي وتكامل بحثي
نيابة عن الدكتور أسامة الجوهري، أوضحت الدكتورة نهلة السباعي أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار يحرص على التعاون المستمر مع جامعة القاهرة في مختلف المجالات البحثية المتعلقة بالشأن الإفريقي.
وأضافت أن القارة الإفريقية تملك 30% من الاحتياطيات العالمية للمعادن، وتضم 22.7% من شباب العالم، وهي مرشحة لزيادة هذه النسبة إلى 33.3% بحلول عام 2050، مما يجعلها وجهة استثمارية صاعدة على الصعيد الدولي.
رؤية جامعة القاهرة للتنمية
من جانبه، أشار الدكتور عطية الطنطاوي، عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة، إلى أن المؤتمر يأتي في إطار دور الجامعة في دعم التنمية المستدامة بالقارة، ويؤكد التزامها بدعم العلاقات مع الدول الإفريقية الشقيقة.
وأوضح أن الكلية تسعى لربط العمل الأكاديمي بالواقع الاقتصادي، وتعمل على تحويل المعرفة إلى أدوات عملية لدعم صنّاع القرار في القارة الإفريقية.
منصة معرفية متكاملة
أكد الدكتور السيد فليفل، مقرر المؤتمر وعميد الكلية الأسبق، أن التكامل بين دول القارة الإفريقية هو مفتاح استغلال الثروات، مشيرًا إلى أن إفريقيا تملك أعلى معدل للطاقة السطحية والدخل الجوفي، فضلًا عن الكفاءات البشرية المؤهلة في جميع المجالات.
وبيّن أن المؤتمر هذا العام استقبل 150 مشاركة بحثية، منها 38 عن بُعد، بمشاركة 44 باحثًا إفريقيًا و80 باحثًا مصريًا، مما يعكس التفاعل الأكاديمي المكثف مع قضايا القارة.
طلاب إفريقيا وصناعة المستقبل
قال رئيس اتحاد الطلاب الأفارقة خلال كلمته إن جامعة القاهرة تلعب دورًا محوريًا في دعم الطلاب الأفارقة، وتوفير بيئة تعليمية وثقافية تساعدهم على تحقيق النجاح الأكاديمي.
وأكد أن الاحتفال بـ يوم إفريقيا يعكس إصرار أبناء القارة على التغيير الإيجابي، ويعزز من أدوارهم كجسور للتواصل والتعاون بين الشعوب لبناء مستقبل تنموي مشرق لإفريقيا.
مختصر الخبر:
- كلية الدراسات الافريقية العليا بجامعة القاهرة تعقد مؤتمرها الدولي السنوي بعنوان: "الاستثمار في إفريقيا: فرص ريادة الأعمال وتحديات المنافسة الدولية والإقليمية"، بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء.
- د.محمدسامى عبد الصادق: المؤتمر يمثل منصة حوارية بين صناع القرار والمستثمرين وخبراء الاقتصاد والمؤسسات البحثية لتبادل التجارب والخبرات ورسم خارطة طريق لمستقبل أفضل لإفريقيا.
- رئيس الجامعة: على أبناء القارة تعظيم الاستفادة من مواردها الطبيعية والبشرية، ووضع استراتيجيات مدروسة، وخلق بيئة استثمارية محفزة، وعقد شراكات دولية وإقليمية فاعلة، وتبني ريادة الأعمال كمحرك رئيس للتنمية.
- د.أسامة الجوهرى مساعد رئيس ممجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار: مشاركتنا فى المؤتمر انعكاس للتوجه الاستراتيجي للانفتاح على المؤسسات الأكاديمية، وفى مقدمتها جامعة القاهرة، لتعزيز التكامل بين العمل البحثي وصياغة السياسات، والمؤتمر فرصة لتسليط الضوء على بيئة الاستثمار في القارة الإفريقية.
- السفير محمدو ليبرنج عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي بالقاهرة: فرصة لتحديد الرؤية الجماعية للمشاركة في بناء مستقبل مشرق للقارة، وتعبير عن جوهر تطلعات أفريقيا التنموية في ظل التحولات العالمية.
- د.عطية الطنطاوي، عميد كلية الدراسات الأفريقية العليا: المؤتمر يناقش أهم قضايا القارة الإفريقية ويبحث حلولا ملائمة للتحديات التى تواجهها بالتعاون البحثي وإقامة مشروعات تلبى احتياجات القارة، ودعم مساعي الدولة المصرية لتعزيز التعاون مع الأشقاء الأفارقة.
- د.السيد فليفل، مقرر المؤتمر:188 مشاركا حضوريا وعن بعد، و124باحثا مصريا وإفريقيا، و50 بحثا على مائدة النقاش في جلسات المؤتمر.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق