الإثنين 26 مايو 2025
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
بوابة العرب

أكد المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عدنان أبو حسنة، أن هناك صعوبات كثيرة تواجه طواقم جميع المنظمات الإنسانية في العمل لإغاثة الفلسطينيين في غزة في ظل استمرار التعنت الإسرائيلي ومنع إيصال المساعدات بالشكل الكافي إلى القطاع.
وقال أبو حسنة، في مقابلة خاصة مع قناة (اكسترا نيوز) الفضائية الإخبارية: "إن الأونروا لا توجد لديها حاليا ما تقدمه لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة في ظل نفاد المساعدات الغذائية بشكل كامل" مؤكدا حرص الوكالة على استمرار منظومة الصحة على رغم من قرب انتهاء مخزون الأدوية.
وأشار إلى المعوقات الهائلة التي تعيق العملية التعليمية في ظل استمرار القصف وانقطاع الكهرباء وشبكة الانترنت، مستنكرا بشدة الهجمات الإسرائيلية التي أسفرت عن استشهاد الاطفال في غزة.
وأوضح أبو حسنة أن حوالي 80% من مدارس الأونروا دمرت في العدوان الإسرائيلي على غزة، لافتا إلى أن باقي المدارس التابعة للوكالة تستخدم كمراكز للايواء الفلسطينيين بعد استهداف وتدمير كامل لمنازلهم في مختلف مناطق القطاع.
وحول عملية إدخال المساعدات بواسطة شركة تابعة لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، أعرب أبو حسنة عن استغرابه من قدرة هذه الشركة على القيام بالعمل الذي تقوم به منظومة العمل الإنساني في غزة، مشيرا إلى أن الأونروا لديها أكثر من 13 ألف موظف يعملون في مئات المؤسسات العاملة في العمل الإنساني في غزة بالإضافة إلى القدرات اللوجيستية الهائلة على نقل المواد الغذائية.
وأوضح أن الأونروا تقوم بتوزيع المواد الغذائية من خلال 400 نقطة موزعة على مختلف مناطق القطاع، عكس هذا المؤسسة التي تريد توزيع المساعدات من خلال 4 نقاط فقط ترتكز في مدينة رفح الفلسطينية.
وحذر أبو حسنة من خطورة نوايا هذه المؤسسة الإسرائيلية ـ الأمريكية التي تريد إعادة قضية دفع الفلسطينيين إلى مدينة رفح من خلال التركيز على نقاط التوزيع في هذه المدينة.
واتهم أبو حسنة هذه المؤسسة التي تدعى أنها إنسانية بالعمل كذراع لتنفيذ أجندة سياسية وعسكرية لتهجير الفلسطينيين من أرضهم بشكل قسري، مؤكدا الصعوبة البالغة والمشقة التي تعود على أهالي القطاع في الحصول على هذه المساعدات المتواجدة في مخازن بعيدة على مسافة أكثر من 50 كيلو مترا سيرا على الاقدام.
وشدد على أن الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات لا تتماشى مع المبادئ والقوانين الإنسانية، لافتا إلى أن المواطن الفلسطيني لا يحصل على المساعدة الإنسانية الا بعد المرور على جهاز الفحص الأمني لتحديد الهوية في حال كان مطلوبا لجيش الاحتلال يعتقل وإذا لم يكن له أي نشاطات يصرف له الوجبة الغذائية.
0 تعليق