مع بداية فصل جديد في تاريخ ريال مدريد، يتسلّم تشابي ألونسو رسميًا القيادة خلفًا للمدرب كارلو أنشيلوتي، في توقيت حاسم ووسط ترقّب جماهيري هائل، مشروع ريال مدريد الجديد بقيادة ألونسو لا يُمثّل مجرد تغيير فني، بل رهانًا على نجاح جيل جديد وتحقيق طريقة تفكير مختلفة.
ويخوض ريال مدريد مرحلة انتقالية دقيقة، إذ يواجه المدرب الشاب تحديات ضخمة تبدأ من كأس العالم للأندية وتصل إلى إعادة رسم هوية الفريق في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، من هنا، يصبح السؤال المطروح بقوة: هل ينجح تشابي ألونسو في قيادة ريال مدريد إلى المجد من جديد؟
أولى مهام تشابي ألونسو هي ترميم خط الدفاع الذي عانى الموسم الماضي من إصابات متكررة ومشاكل واضحة، والتعاقدات الجديدة مثل ألكسندر أرنولد، دين هويسن، وكاريراس، تمثل البداية، لكن غياب الانسجام قد يُشكل خطرًا على نتائج ريال مدريد في البطولات الكبرى، وأولها كأس العالم للأندية.
أما عن تحديات كأس العالم للأندية أمام ريال مدريد فإنه يضع بطولة كأس العالم للأندية في مقدمة أولوياته، فالعوائد المالية الهائلة والمكانة الدولية تحتم على تشابي ألونسو تحقيق بداية مثالية، والبطولة ستختبر قدراته منذ اليوم الأول، فلا وقت لتجارب أو إعداد، بل بداية نارية تحت الأضواء.
وبرحيل الأسطورة الكرواتية مودريتش، يُتوقّع من تشابي ألونسو استغلال المواهب الشابة داخل ريال مدريد، وعلى رأسهم أردا غولر، الذي ينتظر منه الجميع أن يكون "مودريتش الجديد"، كذلك سيكون تطوير كامافينغا وتوظيفه بشكل مثالي من أبرز أولويات المرحلة المقبلة.
ورغم تألق كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور الموسم الماضي، إلا أن الانسجام بين النجمين لم يصل إلى المستوى المطلوب، ومهمة ألونسو الآن هي خلق شراكة هجومية قوية بينهما، وتحقيق التوازن في الأدوار، وهي مهمة صعبة وحساسة في فريق مملوء بالنجوم.
المستقبل الغامض للنجم البرازيلي رودريغو قد يكون أحد أكثر الملفات إثارة في موسم ريال مدريد القادم، بينما ألونسو مطالب باتخاذ قرار واضح: إما إعادة دمجه بشكل فعال في الهجوم أو فتح الباب أمام بيعه وتمويل صفقات جديدة بدلًا منه.
تشابي ألونسو يضع التعاقد مع لاعب وسط جديد في صدارة أولويات ريال مدريد خلال الميركاتو الصيفي، وفشل الصفقة سيكون نكسة مبكرة، بينما نجاحها قد يُغيّر شكل خط الوسط بالكامل.
والانتقادات التي لاحقت أنشيلوتي بسبب إهمال أكاديمية "لا فابريكا" لن تُغفر لتشابي ألونسو، باعتباره أحد خريجي النظام التدريبي للنادي، ينتظر منه الجميع الدفع بالمواهب الشابة مثل جاكوبو رامون وغونزالو، وإعادتهم إلى الواجهة في مشروع ريال مدريد الجديد.
المشروع الجديد بقيادة تشابي ألونسو يحمل وعودًا كبيرة لجماهير ريال مدريد، لكنه أيضًا محاط بضغوطات هائلة، لا وقت للراحة، ولا مجال للخطأ، فالموسم يبدأ بتحديات من العيار الثقيل، وعلى رأسها كأس العالم للأندية، التي قد ترسم مستقبل المدرب منذ البداية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق