في تصريح جديد يعكس حجم التصعيد العسكري الجاري في قطاع غزة، أعلن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل "تخوض حربًا صعبة ومعقدة" في القطاع، وسط استمرار العمليات العسكرية واتساع نطاق المواجهات؛ التصريح جاء عبر خبر عاجل نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، مشيرة إلى أن نتنياهو أقرّ بوجود تحديات كبيرة تواجه قواته على الأرض.

وأوضح نتنياهو في تصريحه، أن المعارك الحالية ليست مجرد حملة عسكرية محدودة، بل حرب شاملة بمستوى غير مسبوق، تتطلب قدرًا عاليًا من الصبر، التحمل، والتخطيط الاستراتيجي، على حد تعبيره.

وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي يعمل في ظروف استثنائية معقدة، ويواجه مقاومة شرسة"، في إشارة إلى استمرار المقاومة الفلسطينية في التصدي للاجتياحات والغارات الإسرائيلية التي تطال مناطق مدنية وأحياء مأهولة.

وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الغارات الجوية والقصف المدفعي المكثف على مناطق متفرقة من غزة، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، بينهم نساء وأطفال، إلى جانب دمار واسع في البنية التحتية والمرافق العامة.

وبحسب مراقبين، فإن تصريحات نتنياهو الأخيرة تعكس اعترافًا غير مباشر بالفشل في تحقيق أهداف "العملية العسكرية"، والتي أعلن عنها بداية التصعيد، خاصة في ظل الانتقادات الدولية المتصاعدة ضد استخدام القوة المفرطة، وغياب أي أفق سياسي واضح لإنهاء الصراع.

من جانبها، أكدت مصادر فلسطينية استمرار المقاومة في الرد على العدوان الإسرائيلي، معتبرة أن المعركة لا تزال في بداياتها، وأن "الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي أمام آلة القتل والدمار".

وفي سياق متصل، دعا المجتمع الدولي إلى ضرورة التدخل لوقف التصعيد وضمان حماية المدنيين، في ظل تفاقم الوضع الإنساني في غزة، وانهيار الخدمات الأساسية بسبب الحصار المتواصل.

تأتي هذه التطورات في وقت حرج يشهده الشرق الأوسط، حيث تتقاطع الأجندات السياسية والأمنية، وتزداد الدعوات إلى ضرورة إيجاد حل جذري وعادل ينهي عقودًا من الاحتلال والمعاناة.