اجتماع طارئ للمجلس الانتقالي الجنوبي لمناقشة الأوضاع المعيشية
ترأس الأستاذ علي عبدالله الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس الجمعية الوطنية، اجتماعاً طارئاً اليوم، ضم فيه مجموعة من الشخصيات البارزة كعضو هيئة الرئاسة مؤمن السقاف، ومحافظ العاصمة عدن أحمد لملس، وعدد من نواب الوزراء. يأتي هذا الاجتماع في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها المواطنون في العاصمة عدن وبقية المحافظات الجنوبية.
اجتماع استثنائي لمواجهة الأزمة المستمرة
ركز الاجتماع على فحص الوضع الحرج الذي تعاني منه العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية، حيث يتجلى ذلك من خلال تدهور الخدمات المعيشية، وعجز الحكومة عن تلبية احتياجات السكان الأساسية. كانت المناقشات تتعلق بشكل خاص بانقطاع الكهرباء، وتزعزع قيمة العملة الوطنية، والبطء في صرف الرواتب، بالإضافة إلى تدهور الوضعين البيئي والصحي.
أكد المجتمعون أن المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يمثل إرادة الشعب، لا يمكنه البقاء على الحياد إزاء المعاناة المستمرة التي يعيشها المواطنون، وطالبوا بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة تضمن تحسين الظروف الراهنة. كما تم التأكيد على أهمية التحلي بالشجاعة والجرأة في اتخاذ قرارات تصب في مصلحة المواطنين، دون النظر إلى اعتبارات أخرى.
وفي ضوء النقاشات المطولة، تقرر تشكيل لجنة طوارئ تكون في حالة انعقاد دائم تتكون من ممثلين عن المجلس والحكومة والسلطة المحلية في العاصمة، مهمتها متابعة الأوضاع بشكل دوري وتقديم تقارير يومية تعكس التطورات. هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز الشفافية وبناء الثقة بين المجلس والشعب، مما يدعم التحركات الرامية لمعالجة الأزمات.
كما صدر قرار بتوجيه رسالة رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة، والدول الفاعلة في الشأن السياسي مثل المملكة العربية السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا، لإبراز المعاناة الحقيقية للمواطنين ونقل مطالب بضرورة التدخل بصورة فعالة لتجنب تفاقم الأوضاع.
وفي نهاية الاجتماع، تم وضع توصية لرئيس المجلس بإلغاء أي فعاليات سياسية أو احتفالات غير ضرورية وتوجيه العائدات المالية لدعم المشاريع الإنسانية والخدمية، وذلك للمساعدة في تخفيف معاناة المواطنين. وأكد المجتمعون على أن هذه التدابير لا تتعارض مع الخطط الاستراتيجية المستقبلية، بل تشكل أساساً لبناء الثقة الشعبية وتسهيل الإصلاحات المقبلة.
0 تعليق