شيّعت أسرة الدكتورة نوال الدجوي، رائدة التعليم الخاص في مصر، جثمان حفيدها الشاب أحمد الدجوي، في أجواء خيم عليها الحزن الشديد والانهيار، وسط حضور عدد كبير من الأصدقاء والمقربين.
وشهدت مراسم التشييع لحظات مؤثرة، خاصة عند دفن الجثمان، حيث أصيب عدد من المشيعين بحالات إغماء وانهارت بعض السيدات بالبكاء والصراخ، بينما حاول آخرون تهدئة الموقف ومساعدة من فقدوا وعيهم من شدة الحزن.
الغريب أن الدكتورة نوال الدجوي لم تحضر الجنازة أو مراسم الدفن، ولم تظهر في العزاء الذي اقتصر على الصلاة فقط، دون تنظيم سرادق عزاء، في خطوة أثارت تساؤلات بين الحاضرين.
رحيل أحمد الدجوي جاء بشكل مفاجئ
رحيل أحمد الدجوي جاء بشكل مفاجئ وصادم، دون إعلان رسمي من الأسرة عن سبب الوفاة حتى الآن.
رجح مقربون أن الشاب كان يعاني اضطرابات نفسية مؤخراً، إذ تردد أنه استعان بأموال بطرق غير قانونية، مما تسبب في أزمات أسرية.
بينما تداول البعض أن الوفاة قد تكون نتيجة حالة انتحار بسبب الضغوط النفسية، هناك أيضاً إشاعات عن حادث غير محدد التفاصيل.
الفقيد كان معروفًا بين أصدقائه بالهدوء وحسن الخلق، وجاءت وفاته لتسبب صدمة كبيرة وحالة من الحزن العميق في الوسط المحيط به.
العثور على حفيد نوال الدجوي
تشهد مدينة 6 أكتوبر حالة من الجدل والتكهنات، بعد العثور على حفيد نوال الدجوي، رائدة التعليم الجامعي الخاص في مصر، متوفيًا داخل فيلته بطلق ناري، وذلك بعد أيام قليلة من بلاغ رسمي حول سرقة مئات الملايين من منزل جدته.
ويستعرض لكم موقع مصر تايمز تفاصيل وفاة حفيد نوال الدجوي بطلق ناري داخل شقته، خلال السطور التالية.
بلاغ بالانتحار داخل فيلا راقية
في الساعات الأولى من صباح السبت 25 مايو، تلقت أجهزة الأمن بمديرية أمن الجيزة بلاغًا من أسرة المتوفى، يفيد بانتحاره داخل مسكنه في أحد المنتجعات السكنية الراقية بدائرة قسم أول أكتوبر، باستخدام سلاح مرخص بحوزته.
وانتقل فريق من النيابة العامة وخبراء الأدلة الجنائية لمعاينة مسرح الحادث، حيث تم رفع البصمات، وتحريز الطبنجة المستخدمة، إلى جانب فحص الآثار البيولوجية بموقع الوفاة.
تحريات أولية: اضطرابات نفسية وسفر علاجي
ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الداخلية، فإن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن المتوفى كان يعاني من اضطرابات نفسية حادة خلال الأشهر الماضية، ما استدعى سفره خارج البلاد لتلقي العلاج، قبل أن يعود إلى مصر مساء الجمعة 24 مايو، أي قبل وفاته بساعات قليلة.
وتجري النيابة العامة حاليًا تحقيقات موسعة، تتضمن فحص كاميرات المراقبة، والاستماع إلى أقوال الشهود والمقربين، للتأكد من عدم وجود شبهة جنائية في الوفاة، تمهيدًا لإعداد تقرير الطب الشرعي النهائي.
حادثة سرقة كبرى في منزل نوال الدجوي
وتأتي واقعة الوفاة بعد أقل من أسبوع على تقديم بلاغ رسمي من الدكتورة نوال الدجوي يفيد بتعرض فيلتها داخل كمبوند فاخر بمدينة 6 أكتوبر لعملية سرقة منظمة، شملت مبالغ ضخمة من العملات المحلية والأجنبية، إلى جانب كمية كبيرة من الذهب.
وأكدت الدجوي في أقوالها أمام جهات التحقيق أن المسروقات تشمل نحو 50 مليون جنيه مصري، و3 ملايين دولار أمريكي، و350 ألف جنيه إسترليني، و15 كيلوجرامًا من الذهب، جميعها كانت محفوظة داخل خزينة حديدية أُحكمت مراجعتها آخر مرة في 2023.
الشكوك تدور حول معرفة مسبقة بمحتويات الخزنة
وتركز التحقيقات الجنائية حاليًا على مراجعة تسجيلات الكاميرات وتوسيع دائرة الاشتباه، خاصة في ظل حديث الدجوي عن “معرفة سابقة” من بعض أفراد الأسرة بمحتويات الخزنة، وهو ما يفتح الباب أمام فرضيات متعددة، من بينها احتمال وجود دوافع مالية وراء الحادثتين المتتاليتين.
النيابة: لا استبعاد لأي فرضية حتى الآن
وأكدت مصادر قضائية أن التحقيقات لا تزال في مراحلها الأولى، وأن النيابة لا تستبعد حتى الآن أية فرضية، سواء تتعلق بانتحار حقيقي، أو بوجود ضغوط نفسية ناتجة عن اتهامات أو صراعات عائلية على خلفية واقعة السرقة.
ولا يزال الرأي العام في انتظار التقرير النهائي للطب الشرعي، الذي سيكون حاسمًا في تحديد ما إذا كانت الوفاة ناتجة عن انتحار، أم أن هناك شبهة جنائية تفتح فصلًا جديدًا في واحدة من أكثر القضايا غموضًا في الوسط الاجتماعي المصري.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق