في خطوة دبلوماسية لافتة، أوفد الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزيرة الأمن الداخلي، كريستي نويم، إلى إسرائيل لإجراء محادثات مباشرة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول المفاوضات الجارية مع إيران. 
تأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتقدم المحادثات بين واشنطن وطهران، مما يعكس رغبة الإدارة الأميركية في تنسيق المواقف مع حليفتها الاستراتيجية.

محادثات صريحة بين نويم ونتنياهو:

خلال مقابلة مع برنامج فوكس آند فريندز على قناة فوكس نيوز، أوضحت نويم أن ترامب كلفها بنقل رسالة واضحة لنتنياهو حول أهمية الوحدة في التعامل مع الملف الإيراني. 
وأكدت أن اللقاء كان صريحًا للغاية، مشيرة إلى ضرورة الحفاظ على التنسيق الوثيق لضمان سير المفاوضات بشكل فعّال.

تقدم في المحادثات الأميركية-الإيرانية:

تزامنت زيارة نويم مع اختتام الجولة الخامسة من المحادثات بين الوفدين الأميركي والإيراني في روما، والتي أظهرت مؤشرات على تحقيق بعض التقدم المحدود. 
هذا التطور أثار قلقًا في الأوساط الإسرائيلية، خاصة مع تصريحات نتنياهو السابقة التي أعرب فيها عن تفاجئه بإعلان ترامب عن موعد المحادثات دون تنسيق مسبق.

ردود الفعل الإسرائيلية:

أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عن تقديره لالتزام ترامب تجاه إسرائيل، معتبرًا زيارة نويم جزءًا من هذا الالتزام. 
كما أشار إلى أهمية الدعم الأميركي في ظل التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بالتهديدات الإيرانية.

خلفية عن كريستي نويم:

تُعد كريستي نويم أول امرأة تتولى منصب وزيرة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة. 
قبل تعيينها، شغلت منصب حاكمة ولاية ساوث داكوتا، حيث اكتسبت شهرة وطنية بفضل مواقفها الصارمة تجاه قضايا الأمن والهجرة. 

وقد صادق مجلس الشيوخ الأميركي على تعيينها في يناير 2025، مما يعكس ثقة إدارة الرئيس دونالد ترامب في قدرتها على التعامل مع الملفات الأمنية الحساسة.
تعكس زيارة نويم إلى إسرائيل حرص الإدارة الأميركية على تعزيز التنسيق مع حلفائها في الشرق الأوسط، خاصة في ظل التطورات المتسارعة في الملف الإيراني. 

ومن المتوقع أن تستمر الجهود الدبلوماسية لضمان تحقيق تقدم في المفاوضات مع إيران، مع الحفاظ على مصالح الحلفاء الإقليميين.