المغرب وكينيا يعزّزان التعاون المشترك بتوقيع خمس مذكرات تفاهم

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أشرف ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بمعية موساليا مودافادي، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والمغتربين الكيني، الذي يزور المملكة، اليوم بالرباط، على توقيع خمس مذكرات تفاهم همّت مختلف المجالات، ما يعكس الإرادة السياسية لقادة البلدين من أجل تطوير الشراكات وتنسيق الجهود في القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم قضايا التنمية في القارة السمراء.

وتهم مذكرات التفاهم الموقعة التعاون في مجال الإسكان والتنمية الحضرية، والتعاون في مجال شؤون الشباب، بالإضافة إلى تعزيز التعاون المتبادل بين المعهد المغربي للتكوين والأبحاث والدراسات الدبلوماسية وأكاديمية الخدمة الخارجية في جمهورية كينيا، ثم التعاون التجاري وتنمية القدرات في مجال الخدمات العمومية.

في هذا الصدد قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، خلال المؤتمر الصحافي الذي تلا التوقيع على هذه المذكرات، إن “زيارة رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكيني إلى المغرب ليست زيارة عادية، إذ تأتي تزامنًا مع احتفال البلدين بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية التي انطلقت سنة 1965، كما أنها ستشهد افتتاح سفارة نيروبي بالرباط، التي ستُسهم في تحقيق كل المشاريع المشتركة بين البلدين”.

وأضاف بوريطة أن “هذه الزيارة ستُغني الإطار القانوني للعلاقات بين البلدين، ذلك أنه رغم عراقة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية وجمهورية كينيا إلا أن إطارها القانوني كان ضعيفًا، إذ لا يتجاوز عدد اتفاقيات التعاون بين الجانبين عشر اتفاقيات”، مسجّلًا أن “البلدين اتفقا على جعل هذا الإطار القانوني محفّزًا للعلاقات الاقتصادية والإنسانية بينهما”.

وذكر المسؤول الحكومي ذاته أن “البلدين اتفقا كذلك على عقد اللجنة المشتركة قبل متمّ هذه السنة، ما سيشكّل مؤشرًا إيجابيًا آخر وسيفتح مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية”، مبرزًا أن “المغرب وكينيا اتفقا على تعزيز التشاور السياسي الثنائي، كونهما قطبين مهمّين في معادلة الاستقرار في القارة الإفريقية”.

وأوضح المتحدث أن “المغرب يعتبر كينيا فاعلًا أساسيًا ومحوريًا في إفريقيا، وعنصرًا دافعًا للسلام فيها”، مشددًا في الوقت ذاته على أن “زيارة وزير الخارجية الكيني إلى الرباط هي زيارة تاريخية مهمة، ستُعطي دفعة قوية للعلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة في ظل المواقف الكينية البنّاءة من قضية الوحدة الترابية للمملكة، التي أعطت دفعة قوية لهذه العلاقات”.

من جهته اعتبر موساليا مودافادي، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والمغتربين الكيني، أن “جمهورية كينيا عازمة على توطيد الشراكة مع المغرب في مختلف المجالات، خاصة في ظل التاريخ المشترك الذي يجمع البلدين”، مضيفًا أن “البلدين يتعاونان في العديد من المنصات الدولية، وكينيا تشكر المغرب على دعمه احتضان البلاد العديد من الفعاليات والتظاهرات، خاصة في مجال البيئة والمناخ”.

وأبرز الدبلوماسي الكيني ذاته أن “نيروبي تتابع عن كثب الخطوات الدبلوماسية التي يقوم بها المغرب في ما يتعلّق بالعديد من القضايا الإقليمية”، مسجّلًا أن “الرباط لها سجل حافل من المبادرات الدبلوماسية الفعالة التي يجب أن تؤخذ على محمل الجد”.

وأكّد المتحدث ذاته أن “الاقتصاد المغربي اقتصاد صاعد على مستوى القارة الإفريقية”، موردا أن “المغرب يدعم التكامل والاندماج الإفريقي، بما في ذلك تطوير التبادل الحر بين دول القارة، ما يعزز ويثمن الاقتصاديات الإفريقية”.

جدير بالذكر أن نيروبي عبّرت، في بيان مشترك صدر عقب لقاء وزيري الخارجية المغربي والكيني، عن دعمها مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحتها الرباط لتسوية النزاع الإقليمي في الصحراء، مسجّلة أن هذا الحل هو “المقاربة المستدامة الوحيدة لتسوية قضية الصحراء”، ومعبّرة عن عزمها “التعاون مع الدول التي تتقاسم الرؤية نفسها من أجل تفعيل هذا المخطط”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق