الاثنين 26 مايو 2025 | 05:42 مساءً

الدكتور باسم شقفة، الرئيس التنفيذي لشركة ويكو للاستشارات الاقتصادية

قال الدكتور باسم شقفة، الرئيس التنفيذي لشركة ويكو للاستشارات الاقتصادية، إن الأولويات الآن في سوريا هي البنية التحتية، متابعًا: "المصانع لا تعمل من الهواء، بل تحتاج إلى الكهرباء".

وأضاف خلال لقائه في برنامج "Business مع لبنى" على فضائية "سكاي نيوز عربية"، أن خصخصة قطاعي المياه والكهرباء، أو الدخول في شراكات مع القطاع الخاص، سيسرّع من عملية بناء البنية التحتية، باعتبارهما قطاعين حيويين.

وأوضح أن الموقع الجغرافي لسوريا يجعلها بوابة إلى أوروبا برًّا وبحرًا، والمنافذ البرية شرقًا وجنوبًا تفتح الوصول إلى الشرق والغرب، لكن حجم الفرص في سوريا غير مستغل بشكل جيد، وهو ما يخلق إمكانات كبيرة للاستثمار.

وأشار إلى أن هناك فرصًا استثمارية مهمة في سوريا، ويمكن البدء بالموانئ التي تلعب دورًا محوريًا، لافتًا إلى أن دخول "موانئ دبي"، وهي من أهم مشغّلي الموانئ في العالم، سيساهم في إحداث نقلة نوعية في الموانئ السورية.

وأكد أن مفتاح نجاح المرحلة المقبلة في سوريا يكمن في الوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف. مشيرًا إلى أن العلاقات الدولية كانت متدهورة وسط شعارات شعبوية وقومية، وأن سوريا الآن تخوض مرحلة جديدة تتطلب إعادة بناء الثقة.

وخلال لقاء له في برنامج "Business مع لبنى" على فضائية "سكاي نيوز عربية"، قال شقفة إن عودة سوريا إلى الحضن العربي، لا سيما مع السعودية والإمارات وقطر، تلعب دورًا فاعلًا في إعادة بناء هامش الثقة بين سوريا والولايات المتحدة والمجتمع الأوروبي.

وأضاف شقفة أن سوريا بدأت بفكر اشتراكي استمر لفترة طويلة، وخاصة بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، حيث ترسّخ الفكر الاشتراكي عقائدياً، لكن الوضع تغير مع عودة سوريا إلى الحضن العربي، مما منحها فرصة جديدة أمام المجتمع الدولي لإثبات رغبتها في الانطلاق نحو التنمية.

وأشار إلى أن الشعب السوري قد أنهك من الشعارات السياسية، وأن المرحلة المقبلة يجب أن تُركز فقط على شعار التنمية الاقتصادية، معتبرًا أن أي توجهات أخرى ستكون مضيعة للوقت.

وشدد شقفة على وجود مسؤولية كبيرة ورهان على وعي النسيج السوري، مؤكدًا أن الحكومة تتحمل دورًا رئيسيًا، لكن على الشعب السوري أيضًا أن يتحلى بالحكمة ويتعاون مع الحكومة في هذه المرحلة.

وفيما يتعلق بتعطيل مؤسسات الدولة، أوضح شقفة أن ذلك أمر مؤقت بسبب طبيعة المرحلة الانتقالية، مشيرًا إلى أن النظام استلم مؤسسات متهالكة، وأن الحكومة تعمل الآن بمنطق "خلية النحل" وتسابق الزمن لبناء هذه المؤسسات، مشيرا إلى أنه يمكن الاستفادة من التجربة في الإمارات.