بعد دعوة أمريكا لإنشاء منطقة صناعية.. قناة السويس بوابة مصر للاستثمار العالمي

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حققت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إنجازات بارزة، جعلتها مركزًا عالميًا للاستثمار والتنمية،وتماشيًا مع رؤية مصر الطموحة، أسهمت المنطقة في جذب استثمارات متنوعة، توطين الصناعات، وزيادة الصادرات إلى الأسواق الأفريقية والأوروبية، مما عزز تنافسيتها كمركز لوجستي وصناعي رائد.

وأعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن تطلع مصر لإنشاء منطقة صناعية أمريكية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مع تقديم كافة التسهيلات اللازمة للمستثمرين.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي، اليوم الإثنين، وفدًا من رجال الأعمال الأمريكيين المشاركين في المنتدى الاقتصادي المصري الأمريكي بالقاهرة، برئاسة سوزان كلارك، رئيسة غرفة التجارة الأمريكية، وجون كريسمان، رئيس مجلس الأعمال الأمريكي المصري ورئيس شركة أباتشي، بحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وعدد من الوزراء البارزين.

 استعداد مصر للتعاون مع المستثمرين الأمريكيين

أكد الرئيس السيسي خلال اللقاء استعداد مصر للتعاون مع المستثمرين الأمريكيين في مختلف المجالات الاقتصادية، مشيرًا إلى طموح مصر لتصبح مركزًا صناعيًا رئيسيًا للصناعات الأمريكية وبوابة للأسواق العربية والأفريقية، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي وعلاقاتها القوية مع دول القارة.

وأشار الرئيس إلى استقرار مصر السياسي والمجتمعي، مدعومًا بوعي شعبي صلب تحمل إصلاحات اقتصادية صعبة، مما يجعلها وجهة استثمارية جذابة.

من جانبها، أكدت سوزان كلارك على متانة التحالف الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة، مشيدة بنجاح الشركات الأمريكية العاملة في مصر، مثل شركة أباتشي، التي تُعد نموذجًا للتعاون الثنائي الناجح.

خلال الاجتماع الموسع، رحب الرئيس بممثلي الشركات الأمريكية، مؤكدًا على عمق العلاقات المصرية الأمريكية وحرص مصر على تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية.

واستعرض الإصلاحات التشريعية والبنية التحتية المتقدمة التي تدعم جذب الاستثمارات، خاصة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، التي تقدم تسهيلات استثنائية للمستثمرين الأجانب.

كما تناول اللقاء أولويات الاستثمار في قطاعات مثل تكنولوجيا المعلومات، الذكاء الاصطناعي، الصناعات الطبية، السيارات، الطاقة المتجددة، والبنية التحتية، مع التركيز على توطين الصناعات.

ونجحت القناة في تحقيق استراتيجيتها 2020-2025،حيث استطاعت الهيئة الاقتصادية لقناة السويس في جذب استثمارات متنوعة وعقد 46 مشروعًا بموافقات نهائية بتكلفة 1.2 مليار دولار و2.4 مليار جنيه، و43 مشروعًا بموافقات مبدئية بقيمة 1.6 مليار دولار و3 مليارات جنيه.

وفي مجال توطين الصناعات استهدفت المنطقة توطين صناعات مثل عربات السكك الحديدية والسيارات، مع إنشاء مجمع متكامل لصناعة السيارات في شرق بورسعيد.

أما فيما يخص تطوير الموانئ، فقد شهد ميناء السخنة أعمال تطوير بتكلفة 40 مليار جنيه، تشمل أحواضًا جديدة وأرصفة بطول 18 كم، بينما أُعيد تشغيل ميناء العريش ليصبح مركزًا تجاريًا رئيسيًا بسيناء.

وبالنسبة للوقود الأخضر وقّعت المنطقة 23 مذكرة تفاهم و9 اتفاقيات إطارية لإنتاج الوقود الأخضر خلال مؤتمر COP27، مع تدشين أول مصنع للهيدروجين الأخضر في المنطقة.

وترتكز رؤية المنطقة الاقتصادية في الوقود الأخضر على ثلاثة محاور وهي إنتاج الوقود الأخضر (الهيدروجين، الأمونيا، والإيميثانول)، توطين الصناعات المكملة مثل المحللات الكهربائية وتوربينات الرياح، استخدام الوقود الأخضر في تموين السفن.

وشاركت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في فعاليات دولية مثل COP27، وقامت بجولات ترويجية في دول مثل فرنسا، اليابان، والصين، مع خطط لاستهداف كوريا الجنوبية وألمانيا في 2023. كما أطلقت حملات ترويجية لتعريف العالم بفرص المنطقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق