وتذكر المعلومات أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يضمن، بموجب هذا الاتفاق، تطبيق وقف إطلاق النار خلال فترة الـ 60 يوماً، مع ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية وفق ما تم الاتفاق عليه في يناير/كانون الثاني الماضي. ويتضمن الاتفاق رؤية لاستمرار وقف إطلاق النار بعد انتهاء الفترة المحددة، بحيث يضمن الوسطاء نجاح تنفيذ هذا الأمر.
وفي ذات السياق، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن عرض الوسطاء لوقف إطلاق النار ينطوي على انسحاب جزئي لقوات الاحتلال من قطاع غزة، حيث يشمل الانسحاب في نقاط استراتيجية مثل طريق صلاح الدين ومفترق نتساريم. ويهدف العرض الجديد إلى تحقيق هدنة تستمر لمدة 70 يوماً مع ضمان الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك عدد من أصحاب الأحكام العالية.
وأكد مسؤول فلسطيني قريب من حركة حماس أن الحركة قد وافقت على المقترح الجديد، وأن المفاوضات غير المباشرة قد بدأت بالفعل بخصوص تحقيق هدنة طويلة الأمد. وبالنظر إلى تاريخ المفاوضات والمقترحات السابقة، يبدو أن هذا التطور هو خطوة نحو إنهاء الصراع المستمر.
الجزيرة: حماس وويتكوف يتوصلان إلى صيغة اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
أشار عدد من المصادر إلى أنه خلال الأيام القليلة الماضية، تم تقديم عرض جديد يتضمن عناصر تتعلق بحقوق الأسرى ووقف إطلاق النار. وفي نفس الوقت، أشارت التقارير إلى أن الولايات المتحدة تعمل على وضع مقترح جديد لصفقة تبادل الأسرى في غزة، وسط جهود للسعي إلى إنهاء العمليات القتالية.
وفي تصريحات سابقة، أكد الرئيس ترامب أن إدارته تعمل على انهاء الصراع عبر التواصل مع الأطراف المعنية، حيث ذكر أن هناك إمكانية للحصول على أخبار إيجابية قريباً توضح موقف حماس من وقف إطلاق النار. وتظهر تقديرات في تل أبيب وجود 58 اسيراً إسرائيليا في غزة، بينما هناك أكثر من 10 آلاف من الفلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية.
في ضوء كل هذه التطورات والمعطيات، تبدو جهود الوصول إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار أمرًا ملحًا، خاصة في ظل استمرار الأعمال القتالية وحالات الانتهاكات. إن عملية التفاوض حول الأسرى ووقف إطلاق النار لن تكون سهلة، ولكن يبدو أن الخطوات الحالية تمثل تحركًا مهمًا نحو تحقيق سلام طويل الأمد في المنطقة.
0 تعليق