برنامج صيني شهير يثير الجدل بطنجة

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تعيش مدينة طنجة، منذ الخميس الماضي، على إيقاع تسجيل برنامج “المطبخ الصيني” الشهير الذي يحظى بمتابعة واسعة عبر العالم، برزت مؤشراتها في توافد العديد من أبناء بلاد “التنين” على عاصمة البوغاز، لمشاهدة النجوم الذين يشاركون في البرنامج الذي يمثل نسخة من تجارب تلفزيون الواقع.

ويعتقد كثير من المتابعين والفاعلين في القطاع السياحي بالمدينة أن طنجة ستجني ثمار استضافتها فعاليات تصوير البرنامج الشهير على مدى السنوات المقبلة؛ إذ ستستفيد المدينة من دعاية مجانية لمآثرها التاريخية وجمال طبيعتها وجوها المتوسطي “لم يحلم بها المسؤولون في حياتهم”.

وأمام كل هذه المكاسب المرتقب أن تحققها المدينة والرواج السياحي المنتظر من البرنامج، سجل فاعلون ومثقفون في المدينة بـ”استغراب كبير” طريقة تعامل مجلس المدينة مع الحدث من خلال “التجاهل التام لفعالياته وعدم حضور افتتاحه”، معتبرين أن هذا الأمر يمثل “استهانة وعدم تقدير للهدية التي ساقتها الأقدار للمدينة”.

ووجه نشطاء وفعاليات ثقافية بالمدينة انتقادات واسعة لعمدة المدينة، منير ليموري، بالأساس، في مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب هذا الموقف الذي وصفوه بـ”السلبي” من الحدث الكبير الذي تستضيفه المدينة، معتبرين أن المجلس كان من المفترض أن ينظم استقبالا خاصا بهؤلاء النجوم العالميين وشكرهم على اختيار المدينة لتصوير البرنامج.

جريدة هسبريس الإلكترونية تواصلت مع منير ليموري، عمدة مدينة طنجة، بخصوص عدم حضوره فعاليات افتتاح البرنامج الصيني الشهير، وسألته عن أسباب عدم حضور تدشين افتتاحه، فرد قائلا: “نحن لم نتلق أي دعوة رسمية بهذا الخصوص، ولا يمكن أن نذهب إلى مكان لم نستدعى إليه”.

وأضاف ليموري مدافعا عن نفسه والمجلس الذي يترأسه: “نحن تدخلنا وسهلنا للبرنامج جميع الأمور القانونية من أجل عملية الترخيص لتصوير البرنامج”، وجدد التأكيد أن المجلس مؤسسة لم تتلق أي دعوة لحضور افتتاح البرنامج أو أي فقرة من فقراته.

وأقر ليموري بأهمية هذا الحدث والدعاية التي يمكن أن يقدمها للمدينة في الصين وعبر العالم، مبرزا أن طنجة ترحب بضيوفها دائما وتسهر على خدمتهم وتوفير شروط راحة إقامتهم فيها.

يذكر أن برنامج “المطبخ الصيني” الذي يجري تصوير حلقاته في باب العصا بالمدينة القديمة بطنة، خلق حركة سياحية بفضل قيمة النجوم الصينيين الذين يشاركون فيه، حيث التقت هسبريس، أمس، عددا من محبيهم المتجمهرين أمام المطعم قدموا من الصين ودول أوروبية مختلفة، فضلا عن المقيمين في المغرب من مدن مثل مراكش والدار البيضاء والرباط والقنيطرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق