الاثنين 26 مايو 2025 | 08:52 مساءً

قال الدكتور علي عمر الفاروق، مدير عام إدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء المصرية، إنه بناءً على ما جاء في الشرع، لا يجوز الحديث عن تركة أي شخص قبل وفاته، بل يتعين الانتظار حتى يتم الوفاة للحديث عن كيفية توزيع الميراث.

 وأكد خلال مداخلة مع الإعلامي سيد علي ببرنامج "حضرة المواطن" عبر قناة الحدث اليوم، أن الدكتورة نوال الدجوي ما زالت على قيد الحياة، وبالتالي لا يمكن مناقشة تركتها أو من يرثها.

وتابع قائلاً: "إذا افترضنا أن الأحفاد على قيد الحياة وقت وفاتها، وتوفي ابن الدجوي قبلها، وكذلك ابنتها، فإن أولاد البنت لا يستحقون الميراث. ولكن في هذه الحالة، يمكن أن يكون لهم وصية واجبة من الجد أو الجدة"، وأوضح أن الوصية الواجبة تُفرض جبراً على الوارث، ولا يجوز للوارث أن يرفضها، وذلك بناءً على نصوص قانونية وشرعية محددة.

وفي حال كتابة الوصية الواجبة، أشار الفاروق إلى أن مقدار الوصية لا يمكن أن يتجاوز ثلث التركة، وتابع موضحاً أنه بعد إخراج الوصية الواجبة، يتم تقسيم باقي التركة على أولاد الابن، حيث يتقاسم الابن (أو أولاده) البقية من التركة مناصفة، باعتبارها ميراثاً تعصيبياً.

وأكد الفاروق في حديثه أنه إذا لم يكتب الشخص المتوفى وصية لأولاد البنتين، فإن القانون المصري يفرض على صاحب التركة وصية واجبة لأولاد الابن أو البنت المتوفيين، بحيث يحصل هؤلاء الأحفاد على ما كان سيحصل عليه والدهم لو كان على قيد الحياة، مع ضرورة أن تكون هذه الوصية في حدود ثلث التركة.

" title="YouTube video player" frameborder="0">

كما أكد أنه إذا لم يكتب الجد أو الجدة وصية، فلا إثم عليه من الناحية الشرعية، لكنه في نفس الوقت ملزم قانونياً بأن يُؤسس وصية واجبة لأولاد الابن أو البنت المتوفين.

وعن حالة أبناء الدكتورة نوال الدجوي، أضاف الفاروق أنه إذا لم تكتب وصية، فيحق لأولاد البنت أن يحصلوا على ثلث التركة بناءً على الوصية الواجبة، أما باقي التركة فتُوزع على أولاد الابن.

وفي النهاية، أشار إلى أن هذه المسائل محسومة شرعاً وقانوناً وأن الجدل حول هذه القضايا يمكن أن يُحل إذا فُهمت الأمور بشكل علمي وشرعي واضح.