أكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن مصر هي صاحبة الملف الفلسطيني تاريخيا، وقد قدمت كافة أشكال الدعم للقضية الفلسطينية، سياسيا وإغاثيا وعسكريا، مشيرا إلى أن مصر قدمت الدماء جنبا إلى جنب مع الفلسطينيين دفاعا عن أرضهم وعن قضيتهم.
وقال سلامة في مداخلة مع برنامج "السادسة" المذاع على قناة الحياة": "أحداث السابع من أكتوبر كانت كاشفة ومؤكدة للدور المصري، حيث وضعت مصر الخطوط الحمراء أمام محاولات التهجير ومخططات تصفية القضية الفلسطينية".
وتابع: "الرئيس السيسي كان أول من استبصر هذا الأمر ورفضه بشكل قاطع، كما رفض الضغوط والإغراءات، ولولا هذا الرفض المصري، لكنا شهدنا تبعات سلبية أكبر بكثير مما نراه الآن في قطاع غزة".
وأشار إلى أن مصر رغم استمرار العدوان الإسرائيلي، وإغلاق المعابر ورفض إدخال المساعدات، تواصل جهودها دون كلل أو ملل، موضحا أن "المفاوض المصري مستمر في تقديم مقترحات مختلفة، ومصر تصر على أن الحلول السياسية هي الأنجع".
وأوضح أن هناك تسريبات حول موافقة حماس على مقترح هدنة لمدة 70 يوما مقابل الإفراج عن عشرة أسرى، لكن الجانب الإسرائيلي رفض، مؤكدا أن مصر لا تزال متمسكة بمسار المفاوضات.
وواصل: "الرئيس السيسي أكد مرارا أن الاستقرار والهدوء لن يتحققا في المنطقة إلا بحصول الفلسطينيين على حقوقهم، وأن الحل الجذري يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية".
واختتم: "الدور المصري لا يمكن المزايدة عليه ولا يمكن استبداله بأدوار أطراف أخرى فمصر، بحكم التاريخ والجغرافيا والمسؤولية، هي التي تتحمل العبء، وتقوم بذلك دون أجندات، دفاعا عن القضية الفلسطينية، وحفاظًا على الأمن القومي المصري والعربي واستهداف القضية الفلسطينية هو انتقاص مباشر من الأمن القومي العربي".
0 تعليق