أكدت سحر الجبوري، رئيس مكتب ممثل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" أن الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة لن تنجح.

وقالت “الجبوري” في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "قطاع غزة يقطنه أكثر من مليوني شخص، والخطة المقترحة لن تنجح، لأنها لا تراعي محدودية حركة السكان أو القيود الأمنية المفروضة الخطة ستؤدي إلى الفوضى والتمييز، وهي انتقائية بشكل أو بآخر".

وأضافت: "الأونروا تنسق بشكل دائم مع المنظمات الأممية مثل منظمة الصحة العالمية، برنامج الأغذية العالمي، اليونيسف، المنظمات غير الحكومية، والهلال الأحمر، بهدف توحيد الجهود وتحديد الأولويات وتجنب الإزدواجية".

وتابعت: "الأونروا تملك الخبرة، القبول المجتمعي، الكوادر البشرية، القدرات اللوجستية، والمعرفة كانت تقوم بكل شيء قبل الحرب، وغيابها يجعل النجاح شبه مستحيل."

وأشارت إلى أن الوكالة تواجه أزمة مالية غير مسبوقة، وأنه منذ انهيار الهدنة تدهور الوضع الإنساني في القطاع بشكل غير مسبوق.

وأوضحت: "المساعدات الإنسانية تراجعت من 500-600 شاحنة يوميا إلى كميات ضئيلة الوكالة بحاجة إلى تمويل عاجل، ونواجه فجوة مالية تقدر بـ 200 مليون دولار إذا لم يتم حشد الأموال بحلول يوليو، ستتوقف خدماتنا."

وعن مستقبل عمل الوكالة قالت الجبوري: "الأونروا وكالة مؤقتة، وستستمر طالما أن اللاجئين بحاجة إليها لكن مستقبلها في غزة مرهون بثلاثة عوامل رئيسية وهي تمويل مستدام، بيئة آمنة ومحايدة، وإرادة سياسية دولية لحماية التفويض وضمان حقوق الشعب الفلسطيني."

واختتمت: "غزة ليست مجرد قضية مساعدات، بل قضية عدالة وحقوق ومع نزوح نصف مليون شخص إضافي وتقلص المساحة الآمنة، فإن استمرار الأونروا أمر ضروري للاستقرار في المنطقة ما يحدث في غزة والضفة يشكل تهديدًا مباشرًا لدول الجوار، وغياب الأونروا سيزيد الوضع سوءا لا بد أن تكون الوكالة جزءا لا يتجزأ من أي حل سياسي عادل ومحدد زمنيا، لتسليم مهامها مستقبلًا إلى مؤسسات فلسطينية قادرة ومؤهلة."