أثارت واقعة تعرض طفلي الفنانة زينة لهجوم من كلب ضخم داخل أحد الكومباوندات السكنية الراقية في منطقة الشيخ زايد، مساء أمس الإثنين، ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تباين في الروايات وتبادل للاتهامات بين الطرفين، مما استدعى تدخلاً أمنيًا وتحقيقات قضائية مستمرة.
شرارة الخلاف.. أطفال وكرة وكلب شرس
تفاصيل الواقعة تعود إلى نشوب خلاف بسيط بين مجموعة من الأطفال أثناء لعبهم داخل ملعب كرة خماسي في الكومباوند، تطور لاحقًا إلى أزمة كبرى بعدما اتهمت الفنانة زينة أحد الأطفال باصطحاب كلب شرس وتهديد طفليها عز الدين وزين الدين به، ما أدى إلى حالة من الذعر بين الصغار وسقوط الطفلين أرضًا، حيث أُصيب أحدهما بسحجات والآخر بخدوش، وفق ما جاء في بلاغها.
زينة لم تكتفِ بتقديم بلاغ رسمي، بل توجهت بنفسها إلى منزل الطفل آدم لمعرفة حقيقة الواقعة، لتتفاجأ – بحسب روايتها – بـ"رد فعل عدائي وتعرضها للسباب من قبل والدة الطفل"، ما دفعها لتصعيد الموقف رسميًا أمام الجهات المعنية.
رواية مناقضة من الطرف الآخر
في المقابل، قدّم والد الطفل آدم رواية مغايرة تمامًا لما ذكرته زينة، مؤكدًا في أقواله أمام رجال المباحث أنهم "لا يمتلكون كلبًا من الأساس"، وأن نجله تعرض لتهديد ومطاردة بسيارة تقودها الفنانة، ما أدى إلى إصابته بكدمات في كتفه جراء السقوط أثناء الهروب، وفق ادعائه.
وأضاف أن ابنه كان في حالة نفسية سيئة عندما عاد إلى المنزل، وأبلغه بأنه شعر بالخوف بعد تدخل زينة، مشيرًا إلى أن الأمر تم تضخيمه وتحويره إعلاميًا دون وجه حق.
النيابة تتدخل
بسبب تصاعد الموقف، وانتقاله من مجرد خلاف أطفال إلى اتهامات قد ترقى إلى جنح أو حتى جنايات محتملة، تدخلت أجهزة الأمن، وتم تحرير محاضر رسمية من الطرفين، أحيلت على الفور إلى النيابة العامة، التي قررت صرف جميع الأطراف مؤقتًا، لحين استكمال التحقيقات، وسماع أقوال الشهود، والاطلاع على كاميرات المراقبة في محيط الواقعة.
تحقيقات مستمرة
فيما تواصل النيابة العامة جمع الأدلة وسماع أقوال جميع الأطراف المعنية، وسط ترقب لنتائج التحقيقات التي قد تقلب الموازين في هذه الواقعة التي جمعت بين الفن، والطبقات الثرية، والاتهامات المتبادلة.
0 تعليق