اختتم معرض أوتوميكانيكا الرياض 2025، المعرض التجاري الرائد في المملكة العربية السعودية في قطاع خدمات المركبات، فعالياته الشهر الماضي في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، محققاً زيادة في الحضور بنسبة 35% على أساس سنوي.

وقد شهد المعرض مشاركة أكثر من 450 عارضاً من أكثر من 30 دولة، مسلطاً الضوء على مكانة الشرق الأوسط كمركز عالمي لقطاع المركبات، حيث مثّل السوق المحلي 90% من الزوار، بينما شكلت الأسواق الدولية 10% من الحضور.

ومع تسارع وتيرة التقدم في المملكة العربية السعودية في إطار رؤية 2030، تعكس مشاريع كبرى، مثل مصنع لوسيد للسيارات الجديد في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، وإطلاق "سير"، أول علامة تجارية سعودية للمركبات الكهربائية، التزام المملكة بتوطين سلسلة صناعة المركبات الكاملة.

كما تُسهم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إسهاماً كبيراً في هذا التوجه، حيث تستهدف المغرب إنتاج مليون مركبة سنوياً بحلول عام 2025، وتُعزز الإمارات العربية المتحدة دورها في خدمات المركبات وإعادة التصدير.

وقد أكد الدكتور فيصل القاضي، الرئيس التنفيذي لشركة القاضي للتجارة والصناعة خلال كلمته الرئيسية بمعرض أوتوميكانيكا الرياض 2025، على أهمية تعزيز الشراكات المحلية والدولية القوية لدفع عجلة النمو المستدام، وتجلى ذلك من خلال جلسة نقاش رفيعة المستوى بعنوان "بناء مركز صناعة المركبات في الشرق الأوسط"، والتي تناولت تطوير سلاسل التوريد، وأطر الاعتماد، ودور التعاون بين القطاعات في دعم التحول في المنطقة.

وخلال جلسات الأكاديمية، سلّطت شخصيات بارزة في القطاع، من بينهم بن ستيوارت، مدير سلسلة التوريد في لوسيد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأفتاب أحمد، كبير مستشاري المركز الوطني للتنمية الصناعية، الضوء على الحاجة الماسة لتعاون القطاعين الحكومي والخاص لبناء منظومة متينة ومتكاملة ومستدامة لسلاسل التوريد. وركزت المناقشات على أهمية الاعتماد والتوطين والتخطيط الصناعي طويل الأمد كركائز أساسية لبناء الثقة والقدرة التنافسية في السوق الإقليمية.

وبهذه المناسبة قال بلال البرماوي، الرئيس التنفيذي ومؤسس الشركة العربية الأولى لتنظيم المعارض والمؤتمرات التجارية (الشركة المنظمة للمعرض):

"كانت دورة 2025 من معرض أوتوميكانيكا الرياض الأكبر والأنجح حتى الآن من حيث عدد الزوار والعارضين، مما يعكس النمو الملحوظ الذي يشهده قطاع خدمات المركبات على مستوى المنطقة، وقد زاد عدد العارضين في أوتوميكانيكا الرياض 2025 بنسبة 34%، حيث كانت الدول الخمس الأولى المشاركة هي الصين وتايوان وهونغ كونغ والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة".

ولتلبية الاهتمام المتزايد بمعرض أوتوميكانيكا الرياض، تم توسيع مساحة المعرض بأكثر من 70%، لتغطي 19,270 متراً مربعاً موزعة على خمس قاعات، كما ضمّ المعرض سبعة أجنحة دولية عرضت أحدث حلول القطاع من سنغافورة وتايوان وكوريا الجنوبية والصين وهونغ كونغ وتركيا وتايلاند.

كما استضاف معرض أوتوميكانيكا الرياض أيضاً برنامج "عشاق أوتوميكانيكا"، وهو برنامج يقدم مزايا وخدمات تسويقية للعارضين في جميع معارض أوتوميكانيكا حول العالم، حيث تمتد فعاليات البرنامج حتى 30 سبتمبر 2026، ويدعم الشركات في تعزيز حضورها في فعاليات أوتوميكانيكا، وتشمل فئات المشاركة الزرقاء والفضية والذهبية.

من جهته علق علي حفني، مدير معرض أوتوميكانيكا الرياض، ميسي فرانكفورت ميدل إيست (الشركة المرخصة للمعرض) قائلاً:

"نود أن نتقدم بجزيل الشكر للشركات التي شاركت في برنامج "عشاق أوتوميكانيكا" في معرض أوتوميكانيكا الرياض، والذين ساهموا بلا شك مساهمة كبيرة في نجاح المعرض، حيث يقدم البرنامج العديد من المزايا، مما يعزز حضور العارضين قبل انطلاق فعاليات المعرض وأثناءه وبعده".

في هذا العام، تميز البرنامج بمشاركة شركات من الفئة الذهبية، بما في ذلك شركة آد إندستري (تشجيانغ) المحدودة، شركة سي. إي. آي. المساهمة، مجموعة جي. إس. بي للسيارات – ونجو المحدودة، شركة راينز ديختونغس ذات المسؤولية المحدودة، شركة سامبا للصناعة والتجارة – شركة مساهمة تركية.

هذا وسيعود معرض أوتوميكانيكا الرياض في عام 2026، حيث من المتوقع أن يعتمد على نجاح دورة هذا العام، ويرحب بمزيد من العارضين والزوار، وستتضمن الدورة الثامنة من أوتوميكانيكا الرياض أيضاً عشرة أقسام متخصصة للمنتجات تشمل كلاً من: قطع الغيار والمكونات، والإلكترونيات والنظم، والاتصالية والقيادة الذاتية، والملحقات والتعديل حسب الطلب، والإطارات والبطاريات، وغسيل السيارات والعناية بها، والزيوت ومواد التشحيم، والتشخيص والتصليح، والهيكل والطلاء، والحلول والخدمات الرقمية.