صرّح ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، بأن ما تشهده الساحة الإقليمية من تطورات متسارعة ليس مجرد مصادفات متفرقة، بل يأتي في سياق مُخطط ممنهج يستهدف تطويق الدولة المصرية من عدة جهات، عبر أدوات سياسية واقتصادية ومائية وعسكرية، تسعى للنيل من استقرارها والنيل من مكانتها المحورية في الإقليم، باعتبارها "الجائزة الكبرى" في حسابات العدو.
ملف سد النهضة
وأشار الشهابي إلى أن ما جرى في ملف سد النهضة، وما يشهده السودان الشقيق من انهيار، وما يدور في ليبيا من صراعات، وما تتعرض له غزة من عدوان ممنهج، ليست سوى حلقات متصلة في سلسلة تطويق مصر ومحاولة إنهاكها، تمهيدًا لإضعافها وإسقاطها في فوضى مقصودة.
وأكد الشهابي أن المرحلة المقبلة بالغة الخطورة، وأن هناك مؤامرات تُحاك في الخفاء لإشعال التوتر حول حدود مصر، بما قد يُفضي إلى سيناريوهات كارثية تهدد الأمن القومي، وهو ما يستدعي من الجميع أعلى درجات اليقظة والوعي، والتمسك بالثوابت الوطنية في مواجهة هذه التحديات.
القوات المسلحة المصرية هي الحصن المنيع للوطن
كما أكد ناجي الشهابي أن القوات المسلحة المصرية، ذلك الحصن المنيع للوطن، باتت اليوم قوة ضاربة وقادرة على الردع، بفضل القرار الوطني الحكيم الذي اتخذه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتنويع مصادر تسليح الجيش المصري، بما جعله جيشًا عصريًا يمتلك أدوات الردع الشامل، ويستطيع حماية حدود الوطن وصون أمنه القومي في مواجهة أي تهديدات أو مؤامرات تستهدف مصر أو محيطها الاستراتيجي.
الحياد في اللحظات المصيرية تخاذل وخيانة
وشدد رئيس حزب الجيل الديمقراطي على أن الحياد في مثل هذه اللحظات المصيرية ليس خيارًا، بل هو تخاذل وخيانة لدماء الشهداء ولحقوق الوطن، فالوقوف إلى جانب الدولة وقيادتها في هذه اللحظة العصيبة واجب وطني وديني وأخلاقي، لا يجوز التراجع عنه أو التهاون فيه.
ودعا الشهابي المصريين كافة إلى التريث والتحقق من كل ما يُنشر من أخبار أو شائعات، وعدم الانسياق وراء حملات التضليل والتشكيك، والحرص على نشر الإيجابيات، والانتباه إلى الصفحات المأجورة التي تستهدف ضرب الروح المعنوية وبث الفتنة والإحباط.
واختتم الشهابي تصريحه بالتأكيد على دعمه الكامل وتفويضه التام للرئيس عبد الفتاح السيسي، لاتخاذ ما يراه مناسبًا من قرارات وإجراءات لحماية الوطن وصون أمنه واستقراره في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة.
0 تعليق