اكتشف علماء الآثار المصريون ثلاثة مقابر جديدة في الأقصر يعود تاريخها إلى عصر الدولة الحديثة بين عامي 1550 و1070 قبل الميلاد، وذكرت شبكة سكاي نيوز أن المواقع الأثرية الجديدة تم اكتشافها في مقبرة ذراع أبو النجا، حيث تمكن المنقبون من تحديد أسماء وألقاب أصحابها من خلال النقوش الموجودة بداخلها.
وسلطت صحيفة ذا ناشيونال الضوء على تصريحات الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار محمد إسماعيل خالد، بأن هناك حاجة إلى دراسة أعمق للنقوش الموجودة داخل المقابر الأخرى لفهم أصحابها بشكل أعمق.
ونشرت سكاي نيوز صورًا للقطع الأثرية التي عُثر عليها في المقابر، بما في ذلك قطع أثرية وتماثيل. ويأتي هذا الاكتشاف قبل الافتتاح الكامل للمتحف المصري الكبير، المقرر صيف هذا العام. سيعرض المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من تراث مصر العريق.
إحدى المقابر التي اكتُشفت في الأقصر يوم الاثنين تعود لأموم-إم-إبت، من عصر الرعامسة، الذي كان يعمل في ضيعة آمون. دُمِّرت مقبرته بالكامل، ولم يتبقَّ منها سوى رسومات لحامليّ أثاث الجنازة ومأدبة.
وتبدأ مقبرة أموم-إم-إيبت بفناء صغير يؤدي إلى مدخل ثم قاعة مربعة تنتهي بمحراب تم تدمير جداره الغربي.
تعود المقابر الأخرى إلى الأسرة الثامنة عشرة، أي قبل نحو 3500 عاما، ومنها مقبرة لرجل يُدعى باكي، كان مشرفًا على صومعة حبوب. وتضم مقبرة أخرى دفن شخص يُدعى "س"، شغل عدة مناصب، منها مشرف على معبد آمون في الواحة، وكاتب، ورئيس بلدية الواحات الشمالية.
وتضم المقبرة فناءً يؤدي إلى المدخل الرئيسي، بالإضافة إلى فناء طويل آخر يشبه الممر. كما يضم قاعة عرضية تؤدي إلى قاعة طولية أخرى تتصل بحجرة غير مكتملة تحتوي على بئر دفن.
ووصف وزير السياحة والآثار شريف فتحي هذا الاكتشاف بأنه إنجاز علمي وأثري كبير، مؤكدا أنه سيساهم في تعزيز السياحة الثقافية وجذب المزيد من الزوار المهتمين بتراث مصر.
وفي يناير، اكتشفت مصر عدة اكتشافات قرب الأقصر، منها مقابر قديمة منحوتة في الصخر وأعمدة دفن يعود تاريخها إلى 3600 عام. عُثر عليها في ممر معبد الملكة حتشبسوت الجنائزي بالدير البحري على الضفة الغربية لنهر النيل.
في أواخر العام الماضي، اكتشف علماء آثار مصريون وأمريكيون مقبرة قديمة تضم 11 مدفنًا مختومًا بالقرب من الأقصر. عُثر على المقبرة، التي تعود إلى عصر الدولة الوسطى، في مقبرة جنوب العساسيف، بجوار معبد حتشبسوت.
0 تعليق