من قلب مصر، وتحديدًا محافظة قنا، حيث تتراقص ذاكرة التاريخ على أنغام الحضارة الفرعونية العريقة، تبرز شخصية فريدة تمزج بين التراث و كرم الضيافة، منتصر المرجي، مرشد اللغة الفرنسية، الذي خطف الأنظار بجلابيته التقليدية وأسلوبه الفريد في الترويج للسياحة، لم يكن هدفه مجرد تقديم المعلومات للسائحين، بل يسعى لتقديم تجربة غنية تأسر القلوب، من خلال دعوته للسائحين إلى منزله، يجعل من زواره ضيوفًا في عالم من الثقافة والكرم المصري الأصيل. في حوارنا اليوم، سنتعرف أكثر على رؤيته الفريدة ومساهمته في تسليط الضوء على تجربته الفريدة والمختلفة في مجال الإرشاد السياحي.
في البداية قال منتصر المرجي، أنه حاصل على بكالوريوس في السياحة والفنادق، قسم إرشاد، و منذ عام 2017 يعمل باللغة الفرنسية فقط، بالإضافة إلى أنه يستطيع التحدث بثلاث لغات أخرى.
وأوضح المرشد السياحي منتصر المرجي خلال تصريحات خاصة لـ “مصر تايمز”، أن اسمه مرتبط باسمه قريته التي ينتمي إليها، وهي قرية تُدعى نجع المرجية في مركز دشنا، محافظة قنا، واسمه الحقيقي هو منتصر جاد محمد.
استضافة السائحين الفرنسيين في منزله
وأضاف منتصر المرجي أن لديه العديد من التجارب في استضافة السائحين الفرنسيين في منزله ، لتحسين صورة مصر، مشيرا إلى أن السائحين الفرنسيين، في الماضي، كانوا يحملون انطباعات خاطئة عن العرب بوجه عام، و عندما يزورون مصر، كانوا يتعاملون بحذر، وهذه الانطباعات تأتي من بعض الجاليات العربية في فرنسا.
وأشار المرجي أن السائحين الفرنسيون كانوا مذهولين بكرم الضيافة المصرية، عندما قام بدعوتهم في منزله لتناول الغداء ، وكانوا يسألون: "هل سأدفع مالاً؟"، فأقول لهم: "لا، أنتم ضيوف عزيزيين هنا".
وعندما يدعو السائحين إلى منزله يفضلوا تناول الطعام على “الطلبية”، ويقدم لهم الأكلات المصرية والخبز المصري ، وهو ما يجعلهم يعيشون في حالة مختلفة مليئة بالإثارة والتشويق.
وتابع نحن كأهالي صعيد مصر، نعتز بكرم الضيافة، زوجتي كانت تشاركني في استضافة هؤلاء الضيوف، ودائماً ما أشكرها على ذلك.
كما أوضح منتصر أن هذا الأمر أثار ضجة في فرنسا حول من يريد التعرف على الكرم، فعليه أن يذهب إلى مصر، و من يريد أن يعرف الناس على طبيعتهم، فعليه أيضًا الذهاب إلى مصر، لأن الفرنسيون لديهم قول مفاده "من الفم إلى الأذن"، بمعنى التوصيات والنصائح.
الجلباب جزء من هويته
وأكد منتصر المرجي أن ارتداءه للجلباب أثناء شرحه للسائحين هو جزء من هويته، فهو من صعيد مصر، وهو متمسك بتقاليده التي توارثها من والده وأجداده ولن يتنازل عنها، مضيفا أنه عندما يسأله أحد السائحين عن سبب ارتداءه الجلباب، يخبره بأن هذا هو الزي التقليدي لأهل الصعيد، وهناك من يرتدي الجلابية معه.
مناشدة لمحافظ قنا
وتحدث منتصر المرجي عن قريته نجع المرجية بمركز دشنا، في محافظة قنا أنها تعاني من عدة أزمات، حيث أنها قرية فقيرة جدًا من حيث التعليم والصحة، بالإضافة إلى أنها تعاني من قلة الموارد، حيث كان يذهب إلى قرية مجاورة مشيًا لمسافة لا تقل عن خمسة عشر كيلومترًا لأنها قريته لا يوجد بها مدرسة، لكن منذ عشر سنوات، تم إنشاء مدرسة ابتدائية في القرية ولكنها ليست كافية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق