أعلن وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة عن استقبال المملكة العربية السعودية لأكثر من 1,070,000 حاج حتى موعد المؤتمر الصحفي، وذلك ضمن التحضيرات الجارية لموسم حج هذا العام 1446هـ. تأتي هذه المبادرات في سياق استراتيجيات شاملة من الخدمات والتسهيلات التي وضعتها الدولة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

موسم الحج 1446هـ

أشار الوزير إلى أن نسبة الحجاج الإناث بلغت 53%، بينما شكل الذكور 47%. وقد قدم 94% من الحجاج عبر المنافذ الجوية، في حين وصلت نسبة القادمين عبر المنافذ البرية إلى 4.83%، ولم تتجاوز نسبة الوافدين عن طريق البحر عبر ميناء جدة الإسلامي 1%. وأبرز الدكتور الربيعة أن مبادرة “طريق مكة” ساهمت في استقبال نحو 249 ألف حاج من بين 493 ألف حاج تم خدمتهم حتى الآن عبر هذه المبادرة، مما يعكس القدرة على تسريع سير إجراءات دخول الحجاج.

موسم فريد من نوعه

أكد الوزير أن الوزارة بدأت التحضيرات لموسم حج 1446هـ بوقت مبكر من خلال إعداد وثيقة الترتيبات الأولية لكافة مكاتب شؤون الحجاج وممثلي الدول، كما نظمت 78 اجتماعًا تحضيريًا لتعزيز التنسيق مع الجهات المعنية. في يناير الماضي، تم تنظيم أكبر مؤتمر ومعرض في تاريخ الخدمات المتعلقة بالحج، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، حيث شاركت وفود رسمية من 87 دولة وتم توقيع أكثر من 670 اتفاقية تهدف إلى تسهيل رحلات الحجاج وتقديم خدمات عالية الجودة.

وتم توثيق التعاقدات عبر منصة “نسك مسار” الإلكترونية بالتعاون مع وزارة الخارجية لإصدار التأشيرات، مما أدى إلى تحسين جودة الخدمات المتاحة بأسعار تنافسية. كما نفذ المكتب مشاريع الحج ضمن رؤية المملكة 2030 أكثر من 5208 خطة و609 مهام، مع عقد لقاءات دورية لضمان نجاح تكامل الجهود.

في سياق التحول الرقمي، تم تحديث بطاقة “نسك” وإصدار أكثر من 1.4 مليون بطاقة للحجاج والعاملين، مع توفر معلومات صحية وسكنية، حيث تُستخدم هذه البطاقات للدخول والتنقل بين المشاعر. وعلى صعيد الخدمات الميدانية، أجرت الوزارة أكثر من 37 ألف جولة تفتيشية على مساكن الحجاج، حيث تم التعاطي مع 3400 ملاحظة مكتشفة.

ومن جهة أخرى، أشاد وزير الحج بدور وزارة الداخلية في حملة “لا حج بلا تصريح” للحفاظ على أمن الحجاج النظاميين ومنع دخول المخالفين. وأكد أن الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي قد رفعت جاهزيتها لتقديم أفضل خدمات ممكنة، مشيرًا إلى الزيادة الملحوظة في عدد زوار الروضة الشريفة في المسجد النبوي.

في النهاية، أعرب الدكتور توفيق الربيعة عن امتنانه لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد لمساندتهم الدائمة في خدمة ضيوف الرحمن، مؤكدًا أن الجهود ستستمر من أجل توفير أفضل ظروف ممكنة للحجاج أثناء أدائهم لمناسكهم.