في تصعيد جديد للتوترات بين روسيا والغرب، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن بلاده مستعدة لاستخدام كل الوسائل لمنع ما وصفه بـ"الهزيمة الاستراتيجية" في أوكرانيا.
جاء ذلك في مقابلة مع الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون، حيث أكد لافروف أن إطلاق روسيا لصاروخ فرط صوتي على أوكرانيا كان رسالة واضحة للغرب.
وأشار لافروف إلى أن روسيا لن تتردد في اتخاذ خطوات إضافية إذا لم يستخلص الغرب "الاستنتاجات اللازمة"، مؤكداً أن بلاده ترغب في تجنب أي سوء تفاهم مع الولايات المتحدة وشركائها، لكنها ستبعث "رسائل إضافية" إذا استدعى الأمر ذلك.
مخاوف روسية من مشاركة الناتو المباشرة في الحرب
وفي سياق متصل، حذر لافروف من أن نشر قوات أوروبية في أوكرانيا سيُعتبر مشاركة مباشرة لدول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في الحرب، مشيراً إلى أن وجود هذه القوات على الأراضي الأوكرانية سيُنظر إليه كوجود محتمل للناتو في أوكرانيا، بغض النظر عن العلم الذي ستحمله هذه القوات.
تصعيد عسكري وتكتيكات جديدة
على الصعيد العسكري، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن انطلاق مناورات في بحر البلطيق بمشاركة أكثر من 20 سفينة و3000 جندي و25 طائرة ومروحية.
كما أشارت تقارير إلى أن روسيا غيّرت تكتيكاتها العسكرية في أوكرانيا، مع التركيز على محاور جديدة في العمق الأوكراني، بهدف تشتيت القوات الأوكرانية وإضعاف تركيزها.
مبادرات دبلوماسية ومواقف دولية
في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات، أكد لافروف استعداد روسيا للتفاوض مع أوكرانيا وأي ممثلين يرغبون في المساعدة على تحقيق السلام، مشدداً على أن روسيا لن توقف الأعمال القتالية إلا عندما تسفر المفاوضات عن نتيجة ثابتة ومستدامة تناسب مصالحها.
من جهتها، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة التعديل الأوروبي على مشروع القرار الأمريكي بشأن أوكرانيا، في خطوة تعكس التباين في المواقف الدولية حيال الأزمة.
تأتي تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الأخيرة في ظل تصاعد التوترات بين روسيا والغرب، مع تحذيرات من تصعيد محتمل في حال استمرار الدعم الغربي لأوكرانيا.
في المقابل، تؤكد روسيا استعدادها للتفاوض، لكنها تشترط تحقيق نتائج تضمن مصالحها الاستراتيجية.
0 تعليق