في تحول لافت في الموقف الأوروبي، أعلن وزير الخارجية الألماني، يوهان فادفول، أن بلاده لن تتضامن مع إسرائيل بالإجبار، معبراً عن صدمته من الحملة الإسرائيلية على غزة التي تحرم سكان القطاع من الغذاء والدواء.
تصريحات فادفول: رفض للتضامن القسري
في مقابلة إذاعية، أكد فادفول وزير الخارجية الألماني أن التزام ألمانيا بمكافحة معاداة السامية ودعمها لحق إسرائيل في الوجود والأمن لا يجب أن يُستغل كأداة في الصراع الدائر حالياً في قطاع غزة.
وأضاف وزير الخارجية الألماني: "نحن في مرحلة تحتم علينا التفكير بجدية في أي من الخطوات الجديدة التي يلزم اتخاذها"، دون الخوض في تفاصيل أخرى.
أورسولا فون دير لاين: أمر بغيض
من جهتها، وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، القصف الإسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين في غزة بالعمل "البغيض"، وذلك أثناء اتصال هاتفي مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
وأكدت أن تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، واستهداف البنية التحتية المدنية، بما في ذلك مدرسة تستخدمها العائلات الفلسطينية النازحة كملجأ، والتسبب بمقتل مدنيين بينهم أطفال، هو أمر بغيض.
الوضع الإنساني في غزة: "لا يُطاق"
أعرب وزير الخارجية الألماني عن قلقه البالغ إزاء الوضع الإنساني في قطاع غزة، مشيراً إلى أن "الوضع الإنساني في قطاع غزة أصبح لا يُطاق"، في ظل الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد وزير الخارجية الألماني على ضرورة بدء مفاوضات لوقف إطلاق النار بهدف الإفراج عن جميع الأسرى وتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة.
دعوات أوروبية لوقف إطلاق النار
دعت فون دير لاين إلى ضرورة التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، مشددة على ضرورة وقف إراقة الدماء في قطاع غزة فوراً، لافتة إلى استشهاد أعداد كبيرة من الأطفال والنساء والمدنيين في هذه الحرب التي لم يعد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة قادراً على تحملها.
ردود فعل دولية متواصلة
توالت ردود الفعل الأوروبية والأممية على استئناف إسرائيل عدوانها على قطاع غزة، والذي راح ضحيته نحو ألف بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء ومسنون.
فقد أعرب الاتحاد الأوروبي عن أسفه لانهيار وقف إطلاق النار في غزة ومقتل مدنيين منهم أطفال جراء الغارات الجوية الإسرائيلية.
ودعا الاتحاد الأوروبي في بيان مشترك إسرائيل إلى إنهاء عملياتها العسكرية، وجدد دعوته لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى الإفراج الفوري عن جميع الأسرى.
تُظهر التصريحات الأخيرة من المسؤولين الألمان والأوروبيين تحولاً في المواقف تجاه العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، مع تزايد الدعوات لوقف فوري لإطلاق النار وتحسين الوضع الإنساني في القطاع.
يُنتظر أن تؤثر هذه المواقف على السياسات الدولية المتعلقة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني في الفترة المقبلة.
0 تعليق