في ذكرى ميلاد سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، التي وُلدت في 27 مايو 1931 ورحلت عن عالمنا في 17 يناير 2015، يعود الحديث عن مواقفها الحاسمة وأدوارها التي لا تُنسى، لتتصدر من جديد اهتمام الجمهور، لا سيما كواليس إحدى أبرز أزماتها الفنية التي جمعتها بالفنانة الراحلة هند رستم خلال تصوير فيلم "لا أنام" عام 1957.
مشهد يتحوّل إلى أزمة
أثناء تصوير الفيلم الذي أخرجه صلاح أبو سيف وشارك في بطولته عدد من النجوم مثل عمر الشريف، مريم فخر الدين، ويحيى شاهين، نشب خلاف حاد بين فاتن حمامة وهند رستم بسبب مشهد درامي جمع بينهما.
المشهد كان عبارة عن مواجهة كلامية حادة، حيث تذهب شخصية فاتن لتهدد هند بعد اكتشافها علاقتها المشبوهة برجل لا يخصها.
لكن هند رستم اختارت أن تُجسد المشهد بطريقة صادمة، إذ رفعت حذاءها في وجه فاتن حمامة، ما اعتبرته الأخيرة إهانة غير مقبولة، ورفضت تصوير المشهد بهذه الطريقة، ما دفعها للدخول في نقاش حاد مع المخرج، مطالبة بتغييره أو تعديله.
"الجزمة ولا السيجارة؟"
استجاب صلاح أبو سيف لطلب فاتن، وطلب من هند رستم تهدئة الأداء، لكنها فاجأت الجميع مرة أخرى، حيث أعادت المشهد بنفخ دخان السيجارة في وجه فاتن مباشرة، مما أثار غضبها مجددًا. وردت هند بجملة لا تُنسى: "أمامكم مشهدين: الجزمة أو السيجارة، اختاروا اللي يريحكم!"
وأمام هذا الموقف، قرر المخرج تصوير المشهد بطريقة تحفظ التوازن، وتُظهر التوتر بين الشخصيتين دون تجاوز أو استفزاز، مع الحفاظ على قوة الأداء الدرامي.
غيرة فنية أم خلاف شخصي؟
اعتبر البعض أن تصرفات هند رستم لم تكن مجرد اجتهاد تمثيلي، بل تعبير عن غيرة فنية تجاه فاتن حمامة، خصوصًا بعد اعتراضها العلني على منح فاتن لقب "سيدة الشاشة العربية"، حيث علقت هند قائلة: "يعني هي سيدة الشاشة؟ أومال إحنا نطلع إيه؟".
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق