فوضى توزيع المساعدات في رفح: انهيار أمني وإنساني يفاقم معاناة غزة

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهد مركز توزيع المساعدات الإنسانية في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، حالة من الفوضى والانهيار الأمني، بعد فقدان المسلحين التابعين لشركة أمريكية خاصة السيطرة على الموقع، مما استدعى تدخل الجيش الإسرائيلي لإنقاذ موظفي الشركة.

تدخل عسكري لإنقاذ موظفي الشركة الأمريكية

وفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، فقدت العناصر المسلحة التابعة للشركة الأمريكية السيطرة على مركز توزيع المساعدات في رفح، مما أدى إلى استدعاء قوة من الجيش الإسرائيلي لإجلاء الموظفين. 
أطلقت القوات الإسرائيلية النار في الهواء لتفريق الحشود، وتم استدعاء مروحيات إلى المنطقة لتأمين عملية الإخلاء.

استيلاء على معدات وتدمير المركز

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن المسلحين التابعين للشركة الأمريكية فروا من الموقع بعد ازدحام شديد، وتم الاستيلاء على معدات تابعة للشركة. 
كما تم تدمير موقع توزيع المساعدات واقتلاع السياج المحيط به، مما أدى إلى توقف عمليات التوزيع في المنطقة.

انتقادات حادة من مكتب الإعلام الحكومي في غزة

أدان مكتب الإعلام الحكومي في غزة بشدة ما حدث، معتبرًا أن تدخل الاحتلال في توزيع المساعدات يعكس فشلًا ذريعًا في إدارة الوضع الإنساني. 
وأكد المكتب أن ما جرى يُعد دليلًا قاطعًا على فشل الاحتلال في إدارة الوضع الإنساني الذي أوجده عمدًا، وأن إقامة "غيتوهات" لتوزيع مساعدات محدودة هي سياسة ممنهجة لإدامة التجويع وتفكيك المجتمع.

دعوات لرفع الحصار وإدخال المساعدات دون قيود

طالب مكتب الإعلام الحكومي المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والحقوقية بالتحرك الفوري والفاعل للضغط على الاحتلال لرفع الحصار بالكامل عن قطاع غزة. 
ودعا إلى فتح المعابر أمام تدفق المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط، بما يُعيد الاعتبار للمبادئ الإنسانية التي تنادي بها المؤسسات الدولية، ويسهم فعليًا في تخفيف الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها أكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة.

الوضع الإنساني على حافة الانهيار

حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من أن الوضع الإنساني في القطاع بلغ مرحلة الكارثة بكل المقاييس، معتبرا أن ما يجري يمثل "عملية تجويع منظمة وممنهجة" ترقى إلى جريمة حرب وفق القانون الدولي. 
وأشار إلى أن أكثر من 1.1 مليون طفل مهددون بالموت جوعًا، في ظل غياب الغذاء وشح المياه وتدهور الخدمات الصحية.

في ظل هذه التطورات، تتزايد الدعوات الدولية لإعادة النظر في آليات توزيع المساعدات وضمان وصولها إلى المحتاجين دون تدخلات تعسفية، مع التأكيد على ضرورة احترام المبادئ الإنسانية والقانون الدولي في التعامل مع الأزمات الإنسانية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق