تحل علينا ذكرى ميلاد قديس الفن جورج سيدهم، الذي ولد في مثل هذا اليوم الموافق 28 مايو من عام 1938، ليكون أحد رموز الكوميديا بعد أن بدأ حياته الفنية في فرقة ثلاثي أضواء المسرح، تمتع الفنان الراحل جورج سيدهم بمواهب متعددة في التمثيل والكوميديا والغناء والحركات الاستعراضية أيضًا.

جورج سيدهم وفرقة ثلاثي أضواء المسرح
روى الفنان الراحل جورج سيدهم، قصة تأسيس ثلاثي أضواء المسرح في لقاء تلفزيوني نادر له، قائلًا: “مسرحية حواديت بداية فرقة ثلاثي أضواء المسرح، بعد النكسة كانت حالة البلد وحشة أوي مفيش مسارح ومفيش برنامج كوميدي في التلفزيون، جت ساعتها الجنونة جنونتي مع أستاذ محمد سالم الله يرحمه مخرج تلفزيوني كبير، وكان الرابع بتاع الثلاثي والخامس كان الشاعر الغنائي الله يرحمه حسين السيد”.
وتابع جورج سيدهم: “قلتله هنقعد كده قالي: لأ لازم نفكر في حاجة، وبعدها قررت أروح إسكندرية اقعد يومين، وقابلت بالصدفة محافظ الإسكندرية قالي عدي عليا، رحت له وقعدت معاه وقالي متعملوا فرقة وتعرضوا في الإسكندرية، استغربت قلت له الدنيا ضلمة هنعرض ازاي، قالي مالكش دعوة إنت هديلك مسرح ببلاش في الشاطبي، وهخلي بتوع غرفة تنشيط السياحة يدوك إعانة في اليوم كذا، وقال إنه هيعمل كل التسهيلات”.
وأشار جورج سيدهم إلى: "المحافظ زاد من قيمة الدعم اليومي ليصبح 30 جنيهًا بدلا من 15 جنيهًا، وبدأ في الاتصال بكل من الشاعر حسين السيد والكاتب يوسف عوف، وتم تأجير معهد خاص بالرقص لعمل البروفات، والاتفاق مع الفنانة نجلاء فتحي لتكون بطلة العرض لكنها اعتذرت لأنها لم تجد نصًا واضحًا، وبدأوا في التفكير في كتابة مسرحية من فصل واحد وبعد ذلك خرجت من فصلين “حواديت”.
وأضاف جورج سيدهم: “أغلى تذكرة كانت 58 قرش، عملنا دعاية عشان نخلي الناس تخرج من بيوتها، كان عندي عربية كبيرة أوي عملت بيها دعاية، كنت مشتريها من الرياسة كان بيطلع بيها الرئيس جمال عبد الناصر في التشريفة، حسيت بعظمتها واشتريتها، كان بيركب فيها مش أقل من 18 واحد”.
وأعرب عن قلقه في بداية الأمر، حيث قال: “كنت قلقان جدًا من عدم استجابة الناس والنزول لمشاهدة العرض في ظل ظروف البلد الصعبة، ذهبت أسأل عن الحال في شباك التذاكر وكم تذكرة بيعت، أول يوم حطيت إيدي على قلبي ورحت أسأل قالولي مفيش ولا تذكرة فاضلة لمدة أسبوع قدام، مكنتش مصدق ودي كانت بداية فرقة ثلاثي أضواء المسرح والناس استقبلونا استقبال غير عادي”.

سر زواج جورج سيدهم متأخرًا
رفض جورج سيدهم الزواج لسنوات طويلة، وقال عن الزواج إنه نظام اجتماعي فاشل، حتى قابل زوجته الدكتورة الصيدلانية ليندا مكرم، وهو في سن الخمسين من عمره، وقرر الارتباط بها والزواج منها.
وقال سمير غانم عن دور زوجة جورج سيدهم في حياته ووقت مرضه: “سيدة عظيمة وقفت جنبه سنين طويلة وشالت مسؤولية كبيرة طوال 20 سنة، وسبحان الله جورج كان رافض فكرة الزواج لكن ربنا أراد إنه يتزوج هذه السيدة العظيمة حتى تقف بجانبه في محنته، ولم يرزق بأبناء، وظل يحب زوجته بشكل كبير واعتبرها كل شيء له”.
0 تعليق