تصعيد خطير في اعتداءات المستوطنين.. حرق ممتلكات وتخريب منظم يطال قرى الضفة

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في استمرار لوتيرة التصعيد الاستيطاني المنظم، هاجم مستوطنون إسرائيليون فجر يوم الأربعاء قرية رمون شرقي مدينة رام الله، في اعتداء جديد يحمل دلالات خطيرة على اتساع دائرة العنف بحق القرى الفلسطينية في الضفة الغربية.

ووفقًا لمصادر محلية، اقتحم المستوطنون القرية في ساعات الفجر الأولى، وقاموا بإحراق مركبتين بالإضافة إلى جدار أحد المنازل، كما خطّوا شعارات عنصرية على جدران المنازل ورفعوا أعلام دولة الاحتلال في أرجاء متفرقة من القرية، في محاولة لبث الرعب بين سكانها، وفرض مشهد من الهيمنة الرمزية والسياسية.

سلسلة متواصلة من الاعتداءات

الاعتداء على رمون لم يكن معزولًا، بل جاء في سياق سلسلة اعتداءات ممنهجة ينفذها المستوطنون بحق القرى الفلسطينية. فقد شهدت قرية قريوت جنوب نابلس، مساء الثلاثاء، هجومًا مماثلًا أسفر عن إحراق وتحطيم سبع مركبات، فيما تعرّضت قرية المغير شمال شرق رام الله لإحراق واسع طال مساحات زراعية كبيرة، ما ألحق أضرارًا جسيمة بمصادر رزق المواطنين.

وتُظهر هذه الاعتداءات نمطًا من الإرهاب المنظم غير الرسمي، حيث يتم استهداف الممتلكات والمزروعات ضمن مخطط واضح يهدف إلى إرهاق الفلسطينيين اقتصاديًا ودفعهم إلى النزوح القسري.

أرقام تكشف حجم التصعيد

خلال شهر أبريل وحده، تم تسجيل 231 اعتداءً نفذها المستوطنون، توزعت بين أعمال تخريب، سرقة، حرق، وتدمير للبنية الزراعية. ومن أبرز مظاهر هذا التصعيد اقتلاع 1168 شجرة زيتون في عدد من المحافظات، ما يؤشر إلى هجمة بيئية وزراعية موجهة. توزعت الاعتداءات على النحو التالي:

رام الله: 530 شجرة زيتون مقتلعة

نابلس: 300 شجرة

سلفيت: 298 شجرة

وتعكس هذه الأرقام اتساع رقعة الاستهداف المدروس للغطاء النباتي الفلسطيني، في محاولة لعزل القرى الفلسطينية، وتجفيف مقومات صمودها الاقتصادي والاجتماعي.

دلالات ومخاطر

هذا التصعيد في هجمات المستوطنين يطرح تساؤلات جادة حول دور الجيش الإسرائيلي، الذي يتقاعس باستمرار عن كبح هذه الاعتداءات، بل ويوفر أحيانًا غطاءً لها، مما يجعل من هذه الممارسات جزءًا من سياسة تهويد غير معلنة تستهدف الضفة الغربية.

كما يُسلط الضوء على غياب الحماية الدولية الفاعلة للمدنيين الفلسطينيين، وتراجع مساءلة إسرائيل في الهيئات الأممية، في وقت تتصاعد فيه الانتهاكات ليس فقط بحق الأفراد، بل بحق الأرض، والممتلكات، والرموز الثقافية.

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق