قالت إيناس حمدان، مديرة الإعلام في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن قطاع غزة شهد الفترة الأخيرة فوضى كبيرة فيما يتعلق بتوزيع المساعدات الإنسانية، ما يؤكد مدى خطورة إقصاء الأونروا عن دورها التاريخي والإنساني، مشيرة إلى أن الوكالة تمتلك نظامًا فعالًا في توزيع المساعدات الغذائية والإنسانية منذ عقود.
وأضافت "حمدان" في تصريحات نقلتها فضائية "إكسترا نيوز" اليوم الأربعاء، أن الأونروا لديها ما يزيد على 12 ألف موظف ونظام متكامل لتحديد الأولويات بناء على بيانات دقيقة للاجئين، تشمل الفئات الأشد هشاشة مثل الأطفال والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة، موضحة أن الآلية السابقة لتوزيع المساعدات كانت تعتمد على إرسال رسائل منظمة للمستفيدين لإعلامهم بموعد ومكان الاستلام، ما يضمن الكرامة والتنظيم والعدالة.
وأكدت أن ما حدث مؤخرًا ليس مجرد خلل تنظيمي، بل هو مؤشر على تغييب متعمد لدور مؤسسة تملك شرعية مجتمعية وثقة تراكمت على مدى 75 عامًا، منتقدة لجوء جهات خارجية لاعتماد أنظمة تكنولوجية لا تتماشى مع المبادئ الإنسانية.
وأوضحت مديرة الإعلام في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن استخدام أدوات الفحص البيومتري في بيئة ممزقة بالحرب لا يراعي معاناة الناس ولا مخاوفهم، بل يفاقم الوضع ويحول تقديم المساعدة إلى إجراء أمني، محذرة من أن استمرار هذا الإقصاء سيؤدي إلى تفاقم المأساة الإنسانية في غزة.
0 تعليق