أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن منح عفوًا رئاسيًا كاملًا وغير مشروط لرجل أعمال يُدعى بول وولتشاك، والذي كان تم إدانته بالتهرب الضريبي، بعد أساسبيع من دفع والدته مبلغ مليون دولار لحضور حفل جمع تبرعات كبيرة للرئيس الأمريكي في منتجع مارالاجو، وذلك بحسبما أفادت صحيفة “نيويورك تايمز“.
والدة المعفو عنه تبرعت بمليون دولار لترامب
وأوضحت الصحيفة، أن والدة وولتشاك، التي تُدعى إليزابيث فاجو هي شخصية بارزة في جمع التبرعات لصالح الجمهوريين وهي شاركت في حفل خاص أقيم في منتجع مارالاجو، والذي دفع فيه المدعوون مليون دولار للشخص الواحد، ثم تم العفو عن والتزاك بعد اقل من 3 أسابيع من الحفل.
ويعتبر نشاط فاجو، السياسي الداعم لترامب وللجمهوريين السبب والدافع وراء مقاضاة نجلها جنائيًا، حيث ساهمت فاجو فى استضافة ثلاث حملات تبرعات على الأقل لحملة ترامب الانتخابية، وحضرت فعاليات حفلي تنصيبه كما ورد أنها ارتبطت في طلب العفو الذي تقدم به والتزاك بحملة لنشر مذكرات ابنة الرئيس السابق بايدن خلال دورة 2020.
وولتشاك يبرر طلبه للعفو الرئاسي
وبرر “وولتشاك” طلبه للعفو بأن ملاحقته القضائية جاءت بدافع سياسي نتيجة انتماءات والدته للجمهورين، مشيرًا إلى أنها ساهمت بجمع ملايين الدولارات لصالح ترامب وحزبه، وشاركت في عدة فعاليات رئيسية، من بينها حفلات تنصيب ترامب عامي 2017 و2025.
وفي نوفمبر، أقر ولتشاك بالذنب بعد وقت قصير من انتخاب ترامب، لعدم دفع ضرائب العمل وعدم تقديم إقرارات ضريبة الدخل الفردية، وفقًا لوزارة العدل التي قالت إنه حجب ما يقرب من 7.5 مليون دولار من الضرائب عن العاملين في شركات الرعاية الصحية التابعة له، لكنه لم يدفعها إلى مصلحة الضرائب الأمريكية، من بين أمور أخرى.
يذكر أن بول ووالتشاك، قدم طلب عفو قبل الانتخابات ولم يُقبل حينها، هو المدير التنفيذي السابق في قطاع دور رعاية المسنين، الذي أدين في نوفمبر 2024 بارتكاب 13 جريمة ضريبية، بعد أن أخفى أكثر من 10 ملايين دولار من الضرائب، وتلقى حكمًا بالسجن 18 شهرًا، إضافة إلى تغريمه 4.38 مليون دولار.
عفو وولتشاك دليلًا على استخدام المعفو كمكافأة سياسية
ويقول المراقبون الذين تحدثوا إلى الصحيفة الأمريكية، إن عفو ترامب عن وولتشاك يمثل دليلًا على استخدام العفو الرئاسي كأداة مكافأة سياسية، خصوصًا أن القضية أثارت جدلًا حول ما إذا كان العفو جاء نتيجة تبرع مالي ضخم.
وتقول مصادر في البيت الأبيض إن قرار العفو عن وولتشاك جاء ردًا على ما وصفوه بـ”الاستهداف السياسي” الذي تعرضت له والدته، خصوصًا بعدما ألغى بايدن تعيينها في المجلس الاستشاري الوطني للسرطان، بحسب “نيويورك تايمز”.
0 تعليق