الدكتور أحمد كريمة يوضح موقف تاشريعة من التنجيم الاستدلالي

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حذر الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، من خطورة التنجيم والتنبؤات المستقبلية، مؤكدًا أن هذه الممارسات تتعارض بشكل مباشر مع العقيدة الإسلامية، وأن التنجيم الاستدلالي يُصنف ضمن باب الردة في الفقه الإسلامي.

وقال كريمة، خلال حواره في برنامج “علامة استفهام” مع الإعلامي مصعب العباسي، إن “كل الأشياء تتم بأمر الله، ولا يستطيع أحد أن يعلم الغيب”.

وأوضح أنه “في الفقه الإسلامي، نجد في باب أحكام الردة، أن التنجيم الاستدلالي فيها”، مشيرًا إلى أن الردة تعني “ترك الإسلام بعد الدخول فيه بالقول أو الفعل الذي هو كفر سواء صدر عن اعتقاد أو عناد أو استهزاء”.

حكم التنجيم الاستدلالي

وأضاف أستاذ الفقه المقارن أن “الشخص الذي يتوقع والذي يؤمن بالتوقعات المستقبلية يكون مخالفًا للشريعة”.

وأكد أن الله تعالى ذكر في كتابه الكريم: “إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ” (لقمان: 34)، لافتًا إلى أن هذه الآية الكريمة تحدد بشكل قاطع أن علم الغيب المطلق لله وحده.

وأشار الدكتور أحمد كريمة إلى أن “الله لا يُظهر على غيبه أحد”، ولهذا “نحذر المواطنين من الوقوع فريسة للدجالين والنصابين”.

واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “كذب المُنجمون ولو صدقوا”، مؤكدًا أن مصادفة بعض التوقعات لا يغير من حرمتها أو طبيعتها المخالفة للشريعة.

" frameborder="0">

0 تعليق