البابا بولس السادس.. آخر من ارتدى التاج البابوي

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 يُعتبر البابا بولس السادس آخر بابا ارتدى التاج البابوي، وهو تقليد عريق في الكنيسة الكاثوليكية توقّف منذ عهده، ليشكّل ذلك نقطة تحوّل في المظاهر الرمزية للسلطة البابوية.

التاج البابوي.. رمز السلطة الثلاثية

 التاج البابوي، المعروف أيضًا باسم “التريغنوم” أو “التاج الثلاثي”، هو تاج احتفالي مميز يعود إلى قرون مضت، وكان يُستخدم خلال مراسم تتويج البابا.

يتكوّن التاج من ثلاث طبقات، ترمز إلى السلطات الثلاث التي يتمتع بها البابا: السلطة التعليمية – كمعلم للإيمان والسلطة الحاكمة – كراعٍ أعلى للكنيسة والسلطة التقديسية – كمن يقود شعب الله نحو القداسة.

تتويج بولس السادس عام 1963

في عام 1963، ارتدى البابا بولس السادس التاج البابوي خلال مراسم تتويجه، ليكون بذلك آخر حبر أعظم يقوم بهذا الطقس. وقد مثّل هذا الحدث استمرارًا لعادة تعود إلى قرون طويلة من تقاليد الكنيسة، لكنه سرعان ما اتخذ مسارًا مختلفًا.

نهاية تقليد وبداية نهج جديد

بعد تتويجه، تخلّى البابا بولس السادس طوعًا عن استخدام التاج البابوي، ووهبه لاحقًا لأعمال خيرية، في إشارة إلى تواضعه ورغبته في كسر مظاهر السلطة الدنيوية. 

ومنذ ذلك الحين، لم يعُد أي من البابوات اللاحقين – بمن فيهم يوحنا بولس الأول، ويوحنا بولس الثاني، وبندكتوس السادس عشر، والبابا فرنسيس – يستخدم التاج البابوي في طقوس التتويج.

تحوّل رمزي في حبريّة الباباوات المعاصرين

يمثل التخلّي عن التاج البابوي تحوّلاً في النظرة إلى السلطة البابوية، من سلطة ملوكية إلى دور أكثر روحانية وتواضعًا في خدمة الكنيسة والمؤمنين. 

ويُنظر إلى هذا القرار كجزء من التجديدات التي رافقت المجمع الفاتيكاني الثاني، حيث سعت الكنيسة إلى التقرّب من الناس وتحديث بنيتها ورموزها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق