استثمارات في مشاريع الكهرباء في سورية
أعلنت وزارة الطاقة السورية عن إبرام مذكرات تفاهم تصل قيمتها إلى 7 مليارات دولار مع شركات دولية تهدف إلى تطوير مشاريع الكهرباء في البلاد. تأتي هذه الخطوة ضمن خطط الوزارة لتحديث وتطوير البنية التحتية للقطاع، حيث تشمل مذكرات التفاهم العمل على إنشاء أربع محطات لتوليد الكهرباء باستخدام توربينات غازية تعمل بالدورة المركبة في مناطق دير الزور ومحردة وزيزون بريف حماة، بالإضافة إلى تريفاوي بريف حمص. ستوفر هذه المحطات طاقة كهربائية إجمالية تقدر بحوالي 4000 ميغاواط، مع الاعتماد على تقنيات أمريكية وأوروبية قوية.
مشاريع الطاقة المتجددة والمساهمات المستقبلية
إلى جانب المحطات الغازية، ستتضمن المشاريع أيضاً إنشاء محطة طاقة شمسية بسعة 1000 ميغاواط في وديان الربيع جنوب سورية. وأكد وزير الطاقة المهندس محمد البشير خلال مراسم توقيع مذكرات التفاهم أن هذه المشاريع تمثل مرحلة تاريخية ورقمية في تحول قطاع الطاقة في سورية، وتعكس التزام سورية بإعادة بناء بنيتها التحتية في هذا المجال الحيوي. وأضاف البشير أن هذه المذكرات ستعزز التعاون الإقليمي في قطاع الطاقة، كما أنها ستساهم في تحفيز المشاريع المتعلقة بالطاقة النظيفة والمتجددة. وتعتبر هذه الاستثمارات جهدًا كبيرًا لتلبية احتياجات السوق المحلية من الطاقة، والمساهمة في رفع عدد ساعات التغذية الكهربائية للبلاد، مما سيكون له أثر إيجابي على مختلف جوانب الحياة اليومية للمواطنين.
طبقاً للبيانات التي أفادت بها وزارة الطاقة، فإن استثمارات بقيمة 7 مليارات دولار ستسهم في توليد حوالي 5 آلاف ميغاواط، مما يعزز بشكل كبير قدرة البلاد على تلبية الطلب المتزايد على الطاقة. وبفضل التقنيات الحديثة والمعايير العالية المطبقة في هذه المشاريع، يُتوقع تحسين جودة الخدمة الكهربائية بشكل ملحوظ، مما سينعكس إيجاباً على جميع مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية في سورية. تعتبر هذه المشاريع بمثابة خطوة استراتيجية نحو التوصل إلى استقرار في قطاع الطاقة، ودعماً للتنمية المستدامة في البلاد.
0 تعليق