أكد المتحدث باسم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الجمعة، أن المفاوضات الحالية مع الإدارة الأمريكية بهدف وقف الهجوم المستمر على قطاع غزة تواجه طريقًا مسدودًا، مرجعًا ذلك إلى الانحياز الواضح من قبل الولايات المتحدة نحو الموقف الإسرائيلي وإصرار تل أبيب على استمرار حربها المدمرة ضد القطاع.
أضاف المتحدث أن الجبهة الديمقراطية لديها ثقة كبيرة في وعي قيادة حركة حماس بمستوى التهديدات والمخاطر البالغة التي تتهدد الشعب الفلسطيني إذا لم يتم التوصل سريعًا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقف إطلاق النار
وفي بيان رسمي، طالبت الجبهة الديمقراطية قيادة حماس بتكثيف جهودها، بالتنسيق مع الوسطاء العرب، من أجل إنجاز اتفاق ولو مؤقت لوقف العدوان، ولو لفترة تبلغ ستين يومًا.
وأوضحت أن مثل هذه الهدنة المؤقتة ستمنح الوقت الكافي للتحركات والمبادرات الإقليمية والدولية الهادفة إلى تحسين الأوضاع ودفع مسار الحلول التي تعزز المصلحة الوطنية الفلسطينية، مستندة في ذلك إلى صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان.
كما أفادت الجبهة بأن مخاطبتها الخاصة لقيادة حماس تأتي من منطلق أن الحركة لاتزال الطرف الذي يتحمل مسؤولية إدارة المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي، في ظل غياب إطار فلسطيني جامع قادر على تشكيل وفد موحد يمثل كافة الأطراف الفلسطينية لقيادة العملية السياسية في هذه المرحلة الحرجة.
وأشارت إلى أن الظروف الراهنة لا تسمح بالاستمرار في تشتت الجهود، وأنه من الضروري استثمار الفرصة لتحقيق توافق وطني يسهم في الدفاع عن حقوق ومصالح الفلسطينيين أمام التحديات المستمرة.
وشددت الجبهة على أن استجابة مختلف الأطراف الفلسطينية لهذا الاستحقاق الوطني الملح أمر بالغ الأهمية، في ظل الظروف الخطيرة التي تمر بها القضية الفلسطينية.
واعتبرت أن بناء موقف فلسطيني موحّد، ولو في الحد الأدنى، أمر ضروري لتمكين الشعب الفلسطيني من مواجهة التحديات والمخاطر المتفاقمة التي تفرضها الحرب الإسرائيلية المستمرة وإفشال سياسة فرض الأمر الواقع التي تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى تثبيتها على الأرض.
وفي ختام البيان، جددت الجبهة الديمقراطية دعوتها إلى جميع القوى الفلسطينية، وخاصة حركة حماس باعتبارها الطرف المفاوض حاليًا، لتغليب المصلحة العليا للشعب الفلسطيني والعمل الدؤوب للوصول إلى وقف للعدوان، ولو مؤقت، ما من شأنه أن يوفر بيئة تساعد على تحريك المسارات السياسية والدبلوماسية وتحقيق مزيد من التكاتف الوطني، وصولًا إلى حل يحقق تطلعات الفلسطينيين في الحرية والكرامة واستعادة حقوقهم الوطنية المشروعة.
0 تعليق