بعد صدور نتائج تقرير موسع وسري للوكالة الدولية للطاقة الذرية حصلت عليه رويترز اليوم، السبت، أن إيران نفذت في الماضي أنشطة نووية سرية باستخدام مواد لم يتم الإبلاغ عنها للوكالة - في ثلاثة مواقع كانت تحت التفتيش "لفترة طويلة".
وبحسب التقرير الذي أرسل إلى الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلصت الوكالة إلى أن "هذه المواقع الثلاثة، ومواقع أخرى قد تكون مرتبطة بها، كانت جزءا من برنامج نووي سري أجرته إيران حتى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين - وجزء منه استخدم مواد نووية لم تعلن عنها طهران".
وأشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أيضا إلى وجود زيادة مثيرة للقلق في كمية اليورانيوم المخصب إلى مستوى 60% في حوزة إيران . وذكر التقرير أنه اعتبارا من 17 مايو، بلغ إجمالي ما تمتلكه إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% 408.6 كيلوغرام، بزيادة قدرها 133.8 كيلوغرام مقارنة بالتقرير السابق الذي نشر قبل ثلاثة أشهر.
في الواقع، تشير التقديرات إلى أن إيران تمتلك بالفعل ما يكفي من اليورانيوم المخصب إلى نسبة 60% ــ وهو مستوى قريب للغاية من نسبة 90% اللازمة لإنتاج الأسلحة النووية ــ لإنتاج ما يكفي من المواد اللازمة لصنع عدة قنابل ذرية في غضون أسبوع، وبالإضافة إلى ذلك، يزعم تقرير الوكالة أن تعاون إيران مع تحقيقات الوكالة "أقل من التوقعات".
ردّ مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على رويترز، على غير العادة، يوم السبت، قائلاً: "التقرير خطير وقاطع، تُقدّم الوكالة صورةً قاسيةً تُمثّل إشارة تحذير واضحة، فرغم التحذيرات العديدة من المجتمع الدولي، فإن إيران عازمةٌ تماماً على استكمال برنامجها للأسلحة النووية.، يؤكّد التقرير بقوة ما دأبت إسرائيل على ادعائه لسنوات، وهو أن هدف البرنامج النووي الإيراني ليس السلام. ويتجلى ذلك في مدى نشاط إيران المُقلق في تخصيب اليورانيوم".
لا يوجد هذا المستوى من التخصيب إلا في الدول التي تسعى بنشاط لامتلاك أسلحة نووية، وليس له أي مبرر مدني، ويشير التقرير بوضوح إلى أن إيران لا تزال تفشل في الوفاء بالتزاماتها الأساسية بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، وتستمر في منع تعاون مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. "يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك الآن لوقف إيران".
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق