تعمل الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالتعاون مع الجهات المعنية على ضمان سلامة الحجاج خلال أداء شعائرهم. توفر الهيئة مجموعة من التقنيات الحديثة، تشمل حساسات التعداد التي تعطي بيانات لحظية عن الكثافة الحركية، إضافةً إلى الشاشات واللوحات الإرشادية التي تسهم في تعزيز مستوى الوعي داخل المسجد الحرام وساحاته.

تنظيم موسم الحج

تقوم الهيئة بتنظيم مداخل الحجاج، وتخصيص مسارات للطواف والسعي، كما تعمل على توزيع مناطق الصلاة وفقاً للطاقة الاستيعابية. وقد أُعيد تفعيل دور المتطوعين لتقديم الدعم للحجاج بعدة لغات، مع التركيز بشكل خاص على كبار السن وذوي الإعاقة، حيث قامت الهيئة بتجهيز مساحات خاصة لهم وتوفير وسائل الراحة والخدمات الأساسية في الساحات.

توجيهات وإرشادات متعددة اللغات

تنشر الهيئة كتيبات إرشادية تتجاوز 25 لغة، وتقوم ببث تعليمات توجيهية عبر الشاشات المنتشرة في جميع الأرجاء. الهدف من ذلك هو تقليل التجمعات غير المنظمة وضمان تجربة آمنة للحجاج. تسهم هذه الاستراتيجيات في تحسين التجربة الكاملة للحجاج خلال أداء المناسك، مما يعكس جهود الهيئة في تقديم أفضل الخدمات.

تولي الهيئة اهتماماً بالغاً بتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لحماية الحجاج، حيث يجري تحليل البيانات التي يتم جمعها عبر التقنيات المتطورة لضمان التعامل الفوري مع أي ازدحام قد يحدث. كما تُعقد تدريبات مستمرة للمتطوعين على كيفية التعامل في الحالات الطارئة وتقديم المساعدة للحجاج بكفاءة.

بالإضافة إلى ذلك، يوفر النظام الإرشادي الشامل إمكانية الوصول إلى المعلومات الحيوية بسهولة، مما يساعد الحجاج على التحرك بسلاسة داخل المسجد والمناطق المحيطة به. يؤكد ذلك على التزام الهيئة بتوفير بيئة آمنة ومريحة، مما يعزز من شعائر الحج ويجعلها تجربة لا تُنسى.