في هذا اليوم تخلد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ذكرى رحيل الراهب القديس بشنونة المقاري، أحد رهبان دير القديس مقاريوس الكبير بوادي النطرون، الذي عاش في أواخر العصر الفاطمي.
تميز القديس بشنونة بإيمانه الراسخ وتمسكه القوي بعقيدته المسيحية وسط ظروف قاسية. فقد تعرض للاعتداء والتعذيب على يد جنود حاولوا إرغامه على التخلي عن إيمانه بسبب حمله للصليب كرمز لتديّنه.
ورغم شدة الألم، ظل الراهب ثابتًا على عقيدته، حتى رحل حرقًا في عام 1164 ميلادية، حاملاً شهادة إيمانه وشجاعة روحه في وجه الاضطهاد.
رفاته واكتشافها مجددًا ومعجزاته التي يرويها المؤمنون
بعد رحيله، حرص المؤمنون على نقل رفاته إلى عدة كنائس مقدسة منها كنيسة أبي سرجة في مصر القديمة، تكريمًا له وتخليدًا لذكراه. وفي عام 1991، أثناء أعمال ترميم كنيسة أبي سرجة، تم اكتشاف رفاته المدفونة أسفل الكنيسة، ما أثار فرحة كبيرة بين أبناء الكنيسة الذين يؤمنون بعظمة قديسهم. نُقلت أجزاء من رفاته إلى كنائس أخرى مثل كنيسة مار جرجس بفم الخليج وكنيسة السيدة العذراء بجاردن سيتي، حيث شهد الكثير من المؤمنين معجزات شفاء وتحولات روحية بعد الصلاة والتضرع بشفاعته. هذه المعجزات تعكس محبة المؤمنين وتعلقهم بالقديس بشنونة، وتؤكد مكانته كرمز للإيمان والثبات في الكنيسة القبطية.
0 تعليق