وجه السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، انتقادات لفرنسا بسبب جهودها الرامية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدًا أن هذه الخطوة غير ملائمة في ظل تصاعد النزاع الحالي في المنطقة، وفقا لما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل، اليوم الأحد.
"ليخصصوا جزءًا من الريفييرا"
وخلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، صرّح هاكابي ساخرًا بأن على فرنسا، إن كانت جادة فعلًا في دعم قيام دولة فلسطينية، أن "تقتطع جزءًا من الريفييرا الفرنسية وتخصصه لها"، في إشارة إلى رفضه القاطع لأي ضغوط تُمارس على إسرائيل بهذا الشأن.
رفض فكرة التوقيت
واعتبر هاكابي أن الوقت الراهن لا يصلح لمناقشة قضية الدولة الفلسطينية، قائلاً:"من غير اللائق إطلاقًا، في خضم حرب تخوضها إسرائيل، أن يُطرح أمرٌ يعارضه الإسرائيليون بشكل متزايد".
وأضاف أن أي تحرك دولي في هذا السياق هو تدخل غير مقبول في شؤون دولة ذات سيادة.
معارضة المؤتمر الدولي
أكد هاكابي أن الولايات المتحدة لن تشارك في المؤتمر المزمع عقده بالأمم المتحدة بين 17 و20 يونيو الجاري، والذي تنظمه فرنسا بالتعاون مع السعودية، لبحث سبل تحقيق حل الدولتين. وتأتي هذه المقاطعة تأكيدًا على موقف واشنطن الرافض للضغوط الدولية على إسرائيل.
الموقف الفرنسي
في المقابل، كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد صرّح قبل أيام أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس فقط "واجبًا أخلاقيًا"، بل أيضًا "ضرورة سياسية"، مع ربط الاعتراف بعدة شروط من أبرزها: الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، نزع سلاح الحركة، استبعاد مشاركة حماس في إدارة الدولة، إصلاح السلطة الوطنية الفلسطينية، واعتراف الدولة الفلسطينية بإسرائيل وحقها في العيش بأمان.
انقسام داخلي في فرنسا حول الاعتراف
أثارت تصريحات ماكرون جدلًا داخل فرنسا، حيث اعتبرتها زعيمة اليمين المتطرف، مارين لوبين، نوعًا من الاعتراف الضمني بحركة حماس. في المقابل، شدد اليسار الفرنسي على أهمية هذه الخطوة كتحرك دبلوماسي في اتجاه السلام.
0 تعليق