البابا تواضروس يضع “دستور النجاح في الخدمة” خلال قداس سيامة الأساقفة الجدد

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس سيامة ثمانية من الأساقفة الجدد، صباح اليوم، حيث ألقى عظة رعوية مؤثرة بعنوان: “دستور النجاح في الخدمة”، وجّهها للآباء الأساقفة الجدد ولكل خدام الكنيسة، من مطارنة وأساقفة وكهنة ورهبان وأراخنة.

وفي عظته، قدّم البابا تسعة مبادئ أساسية مستوحاة من ثمار الروح القدس التسعة وتطويبات  المسيح التسعة، داعيًا لأن تكون هذه المبادئ مرشدًا دائمًا للخدمة الناجحة والفعّالة، في الرعاية والكرازة والعمل الكنسي.

وشدد قداسته على أن الأسقف لا يُسام من أجل كرامة شخصية، بل لأجل الشعب وخدمته، وأن الطاعة، والاتضاع، والحياة الروحية، والبعد عن المال، والاهتمام بالفئات المهمشة، تمثل أعمدة أساسية يجب أن يقوم عليها العمل الأسقفي. 

دعوة للتواضع والرعاية الحقيقية والابتعاد عن الضلالات

أكّد البابا تواضروس في المبدأ الأول على أن المسيح هو القائد وصاحب الكنيسة، وأن الخادم هو أداة طيّعة في يد الله، ينمو بالطاعة ويُثمر بالتواضع. وفي مبادئه التالية، شدد على أن الأسقف مدعوٌ ليعيش وسط شعبه، لا بعيدًا عنهم، وأن الاتضاع هو حارس النعمة والموهبة، كما حذر من الانشغال عن الحياة الروحية والانزلاق وراء محبة المال.

وحذر قداسته من الحديث في الغيبيات وتفسير الأحلام والأعمال الشيطانية، واصفًا ذلك بأنه مدخل من مداخل الشيطان التي تصنع الكبرياء وتفسد الخدمة.

كما دعا إلى التحلي بالحكمة والصبر، وعدم التسرع، والوعي بأن الله يصنع كل شيء حسنًا في وقته.

وختم البابا دستوره بالمبدأ التاسع، المستند إلى رسالة يعقوب: “الديانة الطاهرة النقية عند الله هي افتقاد اليتامى والأرامل في ضيقتهم، وحفظ الإنسان نفسه بلا دنس من العالم.”، داعيًا الآباء الأساقفة الجدد إلى فتح قلوبهم وأبوابهم لكل متألم، ومؤكدًا أهمية صوم الرسل كزمن صلاة من أجل خدمتهم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق